بقلم/ محمد السماني
المغتربون خاصة الذين إتجهوا شرقا إلى دول الخليج وبالأخص مغتربى السعودية أكثر إرتباطا بالوطن فى الإحتفاظ بالثقافة السودانية من ازياء ومأكل ومشرب وتواصل إجتماعى فى إخوة تندر فى بقية كل الجنسيات الاخرى المقيمة بالخليج مما جعلهم سفراء عز وشرف وفخر لوطنهم السودان ، إنهم فوق كل ذلك يساهمون فى كل ملمات الوطن ولا يقفوا مكتوفى الايادى يتفرجون عندما يحل البلاء وتقع الكوارث بالبلاد بل يتدافعون فى الدعم والتبرع والإغاثة بجانب دعمهم الدائم لآهاليهم واقاربهم فتجدهم يعيلون الكثيرين منهم خاصة الارامل والايتام والمحتاجين والمعيلين من غير من ولا أذى إنما لوجه الله الكريم ووضح ذلك جليا فى نكبة الحرب الملعونة هذه فاعانوا وأعالوا وأغاثوا اقاربهم وابناء قراهم واحياءهم بالمأوى والمطعم والملبس فلا كلوا ولا ملوا بل ينفقون فى سرور ورحابة فهذا واجبهم الذى يمليهم عليهم دينهم ووطنهم العزيز… آلا يستحق هؤلاء الكرام الإنتباه والإلتفات إليهم من قبل الدولة ليس بالعطاء فهم لايريدون منها مالا او إعانة فالذى يريدونه هو ان يؤمن لهم العيش الكريم عند العودة النهائية للوطن عندما تخور قواهم ويتقدموا فى السن وتستغنى عنهم بلاد المهجراوباتوا ضعفاء لا يقوون على العمل واظن ان هذا لن يعجز الدولة ولن يرهق خزينتها لان امطلوب فقط من جهاز شئون العاملين بالخارج إنشاء صندوق معاشات او أى مسمى يؤدى الغرض يهدف لتأمين معاش شهرى كافئ للمغترب فى الحدود الدنيا عند العودة والإستقرار فى الوطن بحيث يغطى كل احتياجاته وتغنيه شر الفاقة وتوفر له عيشا عزيزا كريما فى وطنه ، وبالطبع هذا الصندوق يقوم بالتنسيق مع السفارات بإجراء إستقطاع شهرى إختيارى لاى مفترب ويكون إلزامى بعد التسجيل فى نظام المعاشات المقترح على ان يكون الاستقطاع بالفئات ولمدة معلومة مثلا ثلاثمائة إستقطاع شهرى ما يعادل خدمة خمسة وعشرون عاما مع إمطانية ان يدفع المغترب السنوات المتبقية اوعلى صندوق المعاشات المقترح تحديد الفئات والمدة الزمنية حسب نظمه ولوائحه ودراساته وقانونه فالخبراء فى هذا المجال اعلم بذلك ففى النهاية سيجد المغترب امامه معاش شهرى يجعل عودته النهائية عودة حميدة وسعيدة وفيها أمان له.
إن إجراء معاش شهرى مما يستقطع من المغترب طيلة فترة إغترابه يعود بالنفع له ولوطنه بضخ عملات اجنبية فى البنك المركزى وتوفير رأس مال كافي يمكن صندوق المعاشات من استثمارها لنماء وتقدم الوطن والمغترب.
وقفة
ياحبذا لو قام هذا الصندوق المعاشى عاجلا بحيث يقوم بمعالجات للمغتربين القدامى واستيعاب المغتربون الجدد الشباب الذين بدأوا مشوارهم قريبا وياريت لو يكون هذا الإستقطاع الشهرى يتم عبر المؤسسات والشركات التى يعمل بها المغترب السودانى بحيث تضمن فى العقد واما الذين يعملون مع افراد او اعمال حرة ان يحولوا مباشرة للصندوق او بالاتفاق مع البنوك بخصم شهرى تلقائي من حسابات المغتربين لصالح الصندوق.
