صبري محمد علي "العيكورة"

أسامة عبد الماجد (روِّق) المنقة يا أستاذ

صدق المداد|| صبري العيكورة

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

أرسل لي أحد الأصدقاء مقالاً للأستاذ الصحفي أسامة عبد الماجد تحت عنوان
*(مناصب للأصدقاء)*
إنتقد فيه تعيين سعادة السفير علي محمد علي حميدة أميناً عاماً لمجلس الوزراء بديلاً (للرانكر) الأستاذ عثمان حسين الذي إستحق المعاش الإجباري قبل خمس سنوات تقريباً

أستاذ أسامة إتهم رئيس الوزراء بالمحاباة وجعل الوظيفة غنيمة و قال إن السيد حميدة لم يتم تعيينه إلا لأنه صديق ودفعة السفير بدر الدين الجعيفري مستشار رئيس الوزراء

نعم هكذا أسقط أسامة أحكاماً قطعية لا تستوجب الإستئناف ولا حتى الشكك
فيا سبحان الله !!
ليس هذا فحسب بل و ذكر أن السيد الأمين العام الجديد قليل خبرة وأنه حديث عهد بالخارجية !
وحقيقة لا أدري إن كان أسامة يعلم أو لا يعلم أن من وصفه بحديث العهد قد قضى بالخارجية قرابة ربع قرن من الزمان فماذا يريد منه أسامة !
(٤٤) سنة مثلاً كما نعاها مع المُغادِر عثمان حسين مثلاً

الإختيار قطعاً تم لمقاييس ومعايير الكفاءة و الحداثة والعولمة التي قطعاً لن تتوفر في من قضى (٤٤) سنة
*(وسط الزهور مُتصوِّر)*
غارق بين الفوائل وأوراق الكربون والفلسكاب والفرمانات المُتحجرة منذ الإستقلال

فما الذي يزعج السيد أسامة حتى يغضب هذه الغضبة العارمة بل ويطالب (بلا خجلة)

السيد رئيس الوزراء بالتراجع عن قراره و أورد أمثله لتراجعات سابقة ولكنه أفرغها من عنصر المقارنة عمداً

عندما كتبت مقالاً قبل يومين مُبشّراً بذهاب الاستاذ عثمان وتكليف السيد علي حُمّيدة

ذكرت من مناقب الرجل ما ذكرت كما وردتني من رؤسائه بالخارجية
وأبرزها …..
الإنضباط والدقة والأخلاق

وصلني تعقيب من وزير خارجية أسبق قال فيه

*(مهما تكتب فلن توفيه حقه)*
و يقصد به السيد الأمين العام الجديد السفير على محمد علي حُمّيدة

كلمتي الهاوية و السحيقة اللتان أكثر منهما الأستاذ أسامة في مقالة مُحذِّراً من أنهما تنتظران الخدمة المدنية !
إن لم يتراجع السيد كامل إدريس تدعوان للشفقة على غضبة الأستاذ أسامة

وهل كُنّا …..
نقف على ذُري الشفافية والمهنية والأمانة أيام عثمان حسين يا أستاذ؟

أستاذ أسامة
ليس كل ما يُعرف يُقال ولن نُسهب في الكلام
ولو سمحنا للمظاليم تلك الحقبة أن (يَنفِّسوا) عما بداخلهم لما سكتوا دهراً

خالص التهاني والتبريكات لسعادة السفير علي محمد علي حُمّيدة على هذا التكليف مع خالص دعواتنا له بالتوفيق والسداد حتى ينهض هذا الوطن الجريح .

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى