بقلم/ مولانا حسين الفكي الأمين الإمام
(قاضي المحكمة العليا السابق)
مخطيء من ظن ان مشروع تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عمل سياسي لفئة ،بل هو مشروع اجتماعي ثقافي نهضوي في كل المجالات .
ولناخذ منه إضاءة في البعد الاقتصادي .
من رسالة الدكتور محمد الأمين الضرير .
الغرر واثره في العقود .
معني الغرر لغة واصطلاحا ؛_
فالغرر حرفيا يعني عدم اليقين او الخطر او العرضة او المخاطرة وهو عنصر سلبي في المعاملات الإسلامية مثل الربا والميسر ( القمار ) .
،ويصفه القانون الإسلامي ( بيع ما هو غير موجود ).
مثل الأسماك التي لم يتم صيدها بعد والمحاصيل التي لم يتم حصادها بعد .
ماالفرق بين الغبن والغرر؟
الغبن هو بيع السلعة بأكثر مما جرت به العادة .والغرر هو ما كان غير ظاهر يغري المشتري بباطن مجهول .
اما الغرر والتغرير فمعناهما واحد اما الجهالة فهي داخلة في مفهوم الغرر فكل مجهول غرر ، فالمام القانوني بهذه المصطلحات يجعله بارعا في الترافع في قضايا العقود .
هذا ما جاء في قانون المعاملات المدنية لسنة ١٩٨٤م .
هذا مثال من أمثلة كثيرة يجب مراعاته عند النظر في إعادة ما دمرته الحرب ودعوة لإصلاح السلوك الاقتصادي في المعاملات التجارية .
فالدعوة للعودة لاحكام الشريعة لا تنسب لاحد وإنما دعوة لإعادة صياغة الإنسان وفقا لمنهج الله تعالي .فانظروا لهذه الدعوة بشفافية وبلا حساسية.
اللهم صل وسلم علي سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
والدي اللهم اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا.
اللهم اغفر لموتانا وموتي المسلمين واجعلنا برحمتك مع عبادك الصالحين ومن ورثة جنة النعيم .
حسين الفكي
إمارة عجمان
UAE.
