
بعدساعات قليلة من قرار رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الذي أطاح وزيرين من منصبيهما بصورة مفاجئة يلفها الكثير من الغموض، هما وزيرا الخارجية، والاوقاف، بعد ساعات من إقالتهما ، تبارت منصات إعلامية ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي على بساط التكهنات ، وفي هذه الأثناء رشحت معلومات عن أسباب إقالتهما بهذه الصورة المفاجئة خاصة وأنهما لم تتجاوز مدة بقائهما في منصبيهما أربعة أشهر..
×أسرار حول إقالة وزير الخارجية:
وارجعت مصادر مطلعة أسباب إقالة وزير الخارجية د. علي يوسف ان يوسف لم يكن على توافق مع غالبية اعضاء مجلس السيادة، خاصة شمس الدين الكباشي الذي كان معه على خلاف مستمر..وتشير ذات المعلومات ان يوسف كان قد انتقد بحدة تصريحات للعطا راي فيها يوسف تدخلاً في عمله واختصاصه هو كوزير للخارجية..
وطبقا لذلك تقدم يوسف بطلب إعفائه إلا أنه لم يُستجب لطلبه إلا بعد فترة وجاء القرار كانه إعفاء وكان يجب ان يكون قبول استقاله وليس إقالة بحسب ذات المصادر.
× تفاصيل مدهشة تقترب من إقاة وزير الأوقاف:
وحول إقالة وزير الاوقاف د. عمر بخيت قال الصحافي محي الدين شجر انه قبل لحظات من اعفائه كشف الوزير معلومات خطيرة جهات داخلية وخارجية نافذة ، وتساء شجر:
هل اطاحت المافيا وزير الاوقاف ؟
ومضى شجر يقول :قبل لحظات من اعفاء وزير الاوقاف والارشاد عمر بخيت من منصبه كنا في ذات المساء في لقاء معه بفندق البصير ببورتسودان ،
وكان برفقتي كل من الاساتذة جعفر باعو وطارق عبد الله ويوسف حمد النيل ..
ومن ضمن الاسئلة خلال الحوار قال الوزير المقال ان الاوقاف السودانية وتحديدا الاوقاف السودانية بالسعودية هي سبب اعفاء كل وزراء الاوقاف ..
واشار الى وجود مافيا تتولى الملف وتمنع فتحه .
وذكر بانه ماضي في عمله من واقع مسؤوليته كوزير مؤتمن على حقوق السودان ..
واوضح بانه حاول السفر الى السعودية قبل رمضان الماضي لكنه لم يمنح تأشيرة..
واوضح ان احدى الاوقاف السودانية بمكة وبسبب نزاع بين السودان والسعودية تم عرضه بالامس للاستثمار من طرف واحد ونحن غياب وذكر بانه عملوا بان تخاطب الاوقاف السعودية لايقاف الاجراء ..
وقال بانه ذهب السعودية لمرتين وجلس مع عشرة بيوت خبرة شركات افراد مستشارين لفهم حال الاوقاف السودانية بالسعودية والجلوس مع محافظ الاوقاف بالسعودية لكنه فشل تماما رغم ارساله برقيتين من سفارة السودان بجدة والرياض وانه بعد محاولات خاصة وصلوا الى محافظة الاوقاف السعودية ووافقوا لهم على عقد اجتماع معهم يوم ٢٠ رمضان الماضي والى اليوم ٢٠ شوال لم تصلهم الموافقة للسفر من السودان ..
وقال ان قيمة الاوقاف المرصودة في السعودية ٥٠٠ مليون ريال سعودي ..
وقال الوزير عمر بخيت ان تفسيره لما حدث ان هنالك جهات داخلية وخارحية تقطع طريق الاوقاف وتخيف من يقترب منه وتستخدم صلات وعلاقات لما لها من مصالح خاصة ولا يوجد تفسير غير ذلك فمامعنى ان توافق على اجتماع ثم تقوم بمنع الموافقة واضاف قائلا : هذا الامر بالنسبة لي غير معقول ولقد كتبت بذلك للرئيس البرهان وللجهات المختصة مبينا ان ملف الاوقاف بحاجة الى عمل سيادي وتدخل سيادي او تفويض سيادي لنا ..