
بقلم/المستشار الطيب مضوي شيقوق
أود في هذه اللحظات السعيدة أن أعبّر عن خالص تقديري وإجلالي للمرأة السودانية، التي كانت ولا تزال نبراسًا للإرادة القوية والمثابرة التي لا تلين. إن المرأة السودانية، بمختلف فئاتها، قد أثبتت عبر التاريخ أنها ليست فقط ركيزة من ركائز المجتمع، بل أيضًا قوة مؤثرة في عملية البناء والتغيير.
من أم درمان إلى الخرطوم، ومن شمال السودان إلى جنوبه، تتناثر قصص النساء السودانيات اللائي قدمن للعالم دروسًا في الصبر، الكفاح، والنضال من أجل حقوقهن وحقوق مجتمعهن. عبر مختلف المراحل التاريخية والسياسية، كانت المرأة السودانية شجاعة، صلبة، ومثابرة في مواجهة التحديات، وحاضرة بقوة في كل ميادين العمل والعطاء، سواء في مجال الحقوق، التعليم، الصحة، السياسة أو العمل المجتمعي.
إن المرأة السودانية هي رمز للأمل والإبداع، وعندما نتحدث عن العمل التطوعي والخيري في بلادنا، نجدها في الطليعة، تقدم بلا كلل ولا ملل، وتبذل من جهدها ووقتها لتحقيق التغيير الإيجابي. ولا يمكننا أن ننسى أن هنالك العديد من النساء السودانيات اللاتي قدمن مساهمات جليلة على مستوى الوطن العربي والعالم، مثل الصحافية سهير عبدالرحيم والأستاذة عايدة السيد عبدالله، اللتين تشرفتا بهذا التقدير العالمي.
لقد كان لهذا التكريم أثر بالغ في نفسي، فهو لا يقتصر على إفراد شخصيات بعينها، بل هو احتفاء بكل امرأة سودانية ناضلت، وتحدت الصعاب، وأسهمت في تطوير المجتمع السوداني بشكل عام. وبهذه المناسبة، أخص بالذكر كل امرأة سودانية، وكل أم، وكل أخت، وكل ابنة، لأنهن جميعًا يمثلن صورة مشرقة للمرأة العربية، التي ترفع رأسها عاليا في كل ميادين الحياة.
أيتها المرأة السودانية العظيمة، أنتم مصدر إلهام لنا جميعًا، وأنتم البناة الحقيقيون لمستقبل مشرق. أسأل الله أن يديم عزكم، وأن يظل عطاؤكم مستمرًا في خدمة الوطن والإنسانية.
مع خالص تقديري واحترامي،