مقالات الرأي

الإجماع الدولي على وقف إطلاق النار في السودان هل يؤتي ثماره؟

5Ws-service

 

بقلم/ السفير الصادق المقلي

لاخلاف في ان هناك اجماع دولي و إقليمي و مواقف من دول محسوبه على تعاطفها مع حكومة بورتسودان مثل قطر و مصر على ضرورة وقف إطلاق النار لاستتاب السلام في السودان. اليوم حشد دولي في لندن يشارك فيه 20 من وزراء الخارجية بجانب الامم المتحدة. الإتحاد الأوروبي و الإتحاد الافريقي و الترويكا و الامارات و السعودية و مصر و تركيا.. كما ان بريطانيا نادت انعقاد مجلس الأمن اليوم في جلسة مغلقه عن الوضع في السودان..
كل هذا الزخم الدولي و الإقليمي يزمي الي اَلضغط على طرفي الحرب العودة إلى طاولة المفاوضات غالبا منبر جده. استقطاب الدعم المالي و حض الدول الايفاء بتعهدات بلغت 6 مليار دولار كعون انساني، ،،وقف إطلاق النار و تسهيل حوار سوداني سوداني يفضي الي استعادة مسار التحول الديمقراطي و بالتالي تطبيع علاقات السودان مع الاتحاد الإفريقي و شركاء التنمية و استعادة مسار اعفاء ديون السودان و استقطاب الدعم الدولي و الإقليمي لاعادة اعمار ما دمرته الحرب.

حتي مصر و قطر امس في بيان قمة مشترك دعا أطراف الحرب الي وقف فوري لإطلاق النار..
من جهة أخرى ليس من المستبعد ان يتخذ مجلس الامن قرارا من دون فيتو روسي او صيني لتدخل الامم المتحدة في دارفور سيما و ان الحكومة السودانية في ظل عجزها عن التصدي للوضع الكارثي في الفاشر ومعسكر زمزم بصفة خاصة فقد اعطت الضوء الأخضر لهذا التدخل الأممي و قرارها سوف يحجب اي فيتو روسي او صيني. و لا شك ان اجتماع لندن لن يكن كسابقه في ظل تفاقم الكارثه الإنسانية في دارفور بصف خاصة و السودان بصفة عامة.. لا اعتقد انه سينفض دون التوصل الي مخرجات تصب في انهاء الصراع و وضع حد لهذه الكارثه الإنسانية غير المسبوقة و التي وصفت بأنها الاسوأ في القرن الحادي والعشرين.

يُضاف إلى ذلك ان وزيري الخارجية المصري و البريطاني من جهة و الأمريكي من جهة أخرى اتفقا في لقاءت ثنائية على ضرورة وقف إطلاق النار و التوصل إلى حل سلمي تفاوضي.. بل الخارجية الأمريكية رهنت اي جهد دولي لإعادة الأعمار الي الي الحل السلمي للصراع و استعادة مسار التحول الديمقراطي و الحكم المدني في السودان. َ

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى