بقلم/ قسم بشير محمد الحسن
أكدت إسرائيل بما لا يدع ُ مجالا للشك ومن خلال عمليات الاغتيالات الإجرامية التي طالت رأس الهرم في القيادات العسكرية الإيرانية، أكدت أن يدها طائلة وهي الأكثر تفوقاً ، وهي تغتال اللواء محمد بأقري رئيس هيئة الأركان الإيراني وتقتال اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني واثنين من علماء الذرة وفي سنوات مضت اغتالت عدد مقدر من علماء برنامجها النووي وَكما اغتالت زعيم حركة حماس إسماعيل هنية وهو ضيفا على أراضيها وكذلك تعدت على قنصليتها في سوريا و اغتالت عددا من موظفي السفارة وهذا يؤكد تفوق إسرائيل وعلو كعبها من خلال هذه الضربة الموجعة وهي تقوم بتعطيل أجهزة التشويش الإيراني وعمل الرادارات مما جعل طائراتها التحليق على علو منخفض وتنفيذ أهدافها بدقة وكالعادة تتوعد إيران بالرد وهو رد إعلامي فقط و لم يلحق أذى بإسرائيل خلال الفترات السابقة ولو أن ردت إيران ردت
الصاع صاعين لتوقفت إسرائيل عن عدوانها و استهدافها المكررة وأمريكا وإسرائيل لاتحترم الا منطق القوة وتستهتر دوما بالضعفاء ، ولذلك لانتوقع ردا موجعا من إيران تجاه إسرائيل. والسؤال الملح هل تستطيع ايران استهداف قيادات بارزة داخل العمق الإسرائيلي؟ واجيب بأن إيران قادرة وتستطيع فعل ذلك والدليل استهداف حزب الله منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي من قبل وساعتها كان خارج المنزل والسؤال الملح ايضا لماذا لاتستهدف إيران قادة إسرائيليين داخل العمق الإسرائيلي وتكتفي فقط بالمسيرات ؟ صحيح قد تتخوف َايران من تكالب دول الغرب عليها وهي لاتؤمن بعدالة وقد تختلق ذرائع كما اختلقتها مسبقا تجاه العراق وبنسج من وحي الخيال لاستهداف ايران وعليه لايمكن لإسرائيل استهداف القادة الإيرانيين إلا بعلم وموافقة إمريكا وإسرائيل مطمئنة بأن المحاسبة لن تتطالها وقد تتدخل دول الغرب لاحتواء الموقف كما رأينا سابقا ومطالبة ايران بعدم الرد ولو ردت أن يكون ردا غير موجع متذرعة ومتحججة بأن الرد قد يدخل منطقة الشرق الأوسط في نفق حرب إقليمية وفي نفس الوقت لا تعيير اهتماما لما تعرضت له إيران من قبل إسرائيل من تعدى وهتك كرامة.
