دكتور/ محمد تبيدي
توجه الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، مباشرة من تركيا إلى فيافي كردفان، ليتولى قيادة متحرك “الصياد” المتجه إلى مدينة الفاشر، في خطوة تعكس تواجده الميداني الفعّال وسط قواته، في واحدة من أكثر الجبهات حساسية.
تأتي هذه الخطوة بعد زيارة رسمية لتركيا ناقش خلالها ملفات التعاون العسكري والأمني، ليعود فوراً إلى أرض المعركة، حاملاً معه رسالة واضحة بأن القيادة العليا موجودة في الميدان، لا تراقب من بعد.
وتبرز أهمية وجود البرهان شخصياً في الجبهة، في ظل اختفاء محمد حمدان دقلو، قائد مليشيا الدعم السريع المتمردة، عن المشهد منذ الأشهر الأولى للحرب، مما يثير تساؤلات حول مصير القيادة داخل صفوف المليشيا.
يعكس متحرك “الصياد” نحو الفاشر استعداداً لمرحلة مفصلية في المواجهات، خصوصاً أن المدينة تمثل نقطة استراتيجية مهمة في دارفور. ويؤكد مراقبون أن قيادة البرهان للمتحرك تعزز من الروح المعنوية وتكرّس صورة القائد الميداني الحاضر، مقابل قيادة متمردة مرتبكة ومجهولة المصير.
وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة
