
بقلم/الطيب الصاوي الطيب ابو عمر الطبلابي
(محامي- وباحث في التراث الشعبي)
السلام عليكم اهل السودان جميعا حضر وريف حنية وحوية وقطية…
أحدثكم اليوم قليلاً عن بلد قديمة قدم التاريخ ولكن صوتها ضعيف وخافت منذ زمن بعيد ولا يتناسب وتاريخها الضارب في القدم وعبر كل الحكومات المتعاقبة الديمقراطية منها والعسكرية التي منها من حكم ستة عشر عاما ومنها من حكم ثلاثين عاما ..لكن كيف لبلد بها إنتاج وموارد ضخمة من إنتاج محاصيل بأنواعها وثروة حيوانية ضخمة ومتنوعة وكثافة سكانية كبيرة..بلد بها أكبر محمية طبيعية سياحية في أفريقيا وعلى مستوى وثاني اكبر محمية في العالم فحظيرة الدندر الاتحادية لاتوجد بها بنية تحتية تواكب كل هذه الامكانيات التي تزخر بها محلية الدندر والتي يجب أن توظف لخدمة انسانها حيث
لا يوجد بها طريق أسفلت واحد يربط مناطق الإنتاج بمناطق التسويق والاستهلاك والتصدير لا يوجد لا شرق نهر الدندر ولا غرب نهر الدندر وكذلك ريفها الشمالي وريفها الجنوبي لا يوجد كيلو متر واحد مسفلت في عهد كل الحكومات المتعاقبة على السودان وعبر كل من مثل منطقة الدندر قديما وحديثا في البرلمان او المجلس التشريعي او مجالس الولايات او المحليات..
الدندر محط التهميش الحقيقي بلد بها ما يزيد عن ٢٨٠ قرية وذلك بدون اهل البادية الرحل لا يوجد بها طريق واحد مرصوف ومعبد يربط هذه القرى بمدينة القويسي اذا صح ان يطلق عليها هذا الاسم لان مقومات المدينة الحديثة ومواصفاتها إلى الآن لم تكتمل في القويسي وما زال ينقصها الكثير اعتقد وحسب تفكيري المتواضع ان تنمية منطقة الدندر تنحصر بشكل كامل في طرق معبدة شرقا وغربا تربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك وكذلك تجعل من منطقة الدندر محطة سياحيه بامتياز وتنشط وتزدهر الحركة التجارية في المنطقة في فصل الخريف تنقطع قرى ريفي الدندر جميعا عن حاضرت المحلية مدينة القويسي ويصبح الوصول إليها بشق الانفس واصعب ما يكون واذكر في خريف العام ٢٠٢٠م المواصلات عبارة عن الزوارق النهرية لإنقاذ بعض الحالات الحرجة فكم من امرأة تعثرت في الوضوع وكانت ضحية لهذه الصعاب التي تحول دون نقلها إلى مستشفى الدندر المتواضع وكم من حالة مريض حرجة كان ضحية لهذه الصعاب المتوارثة وما أن لانسان الدندر ان يكسر القيد ويشب عن الطوق وينادي بصوت عالى ومسموع ومطالبا بحقوقه المشروعة التي تعتبر من ضروريات نهضة المحلية واعمارها ويثور كذلك على كل التقاليد التي كانت تكبله بل جعلت منه انسان تقليدي لا يعرف ان يطالب بأبسط حقوقه ومنها الطرق اعتقد ان الطرق المعبدة عماد التقدم والنهضة والتنمية اكثر من الكهرباء وان كانت الكهرباء الان من الضروريات الدندر منطقة تزخر بموارد كبيرة وضخمة يجب توظيفها لصالح المنطقة وانسان المنطقة والان نلاحظ ان اهل الريف جميعا هجروا الريف وارتحلوا الي مدينة القويسي مما زاد الضغط على جميع الخدمات من تعليمية وصحية ومائية وغيرها وهجرت اهل الريف إلى المدينة انكس ذلك سلبا على الإنتاج بنوعيه الحيواني والزراعي بدلا من ان ننقل المدينة إلى الريف حصلت الهجرة العكسية مما زاد الطين بله وتدهورت الخدمات في المدينة تدهور ملحوظ مع ما عليه الخدمات من تواضع وضعف اصلا يجب أن يضع اهل الدندر اياديهم في أيدي بعض والتوجه بكل جدية إلى المطالبة بتعبيد الطرق غربا وشرقا إلى حظيرة الدندر ويمكن أن نتخذ من موقع الحظيرة ميزة تفضيلية على غيرنا ودافع وهدف لتطوير البنية التحتية وهنالك شركات عالمية تبحث عن هذه الفرص وان الاستثمار في مجال السياحة أصبح جاذب اذا توفرت البنية التحتية المناسبة أيضا هذا حق ومطلب عادل غفل عنه كل ممثلوا الدندر في كل الحقب والى يومنا هذا ولم يكن هنالك تمثيل حقيقي للدندر الا عبر دكتور منصور يوسف الدائرة الجغرافية ٤٦ الدندر هو من مثل الدندر خير تمثيل فترة الديمقراطية الثالثة أمد الله في عمره على طاعته ومتعة بالصحة والعافية واترككم في رعاية الله وحفظه إلى ان نلقاكم في مطلب اخر من مطالب المهمشين اذا كان في العمر بقية.