مقالات الرأي

التربية والتعليم في خطر ..اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد

فايف دبليوز سيرفس

جاءت نتيجة امتحانات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في ولاية سنار عموما وفي محلية الدندر خصوصاً تحمل مؤشرات وملاحظات يجب أن تستوقف أي شخص عادي ناهيك عن المسؤولين عن العملية التعليمية والمشغولين بهَم التعليم…
النتيجة لهذا العام كشفت أن نسب النجاح والتفوق كلها كانت من المدارس الخاصة إلا القليل ، وهذا يعني أن الأنظار كلها تتجه بعد الآن نحو المدارس الخاصة مما يعني ايضا ان هناك مرحلة جديدة يشهد فيها الطلاب الهجرة الى المدارس الخاصة والتخلي عن المدارس الحكومية.
هذه المؤشرات تعكس أن العملية التعليمية في خطر ولابد أن يتصدى القائمون على أمر التعليم لهذه القضية.
كثير من الطلاب لجأوا مضطرين إلى المدارس الخاصة لان المدارس الحكومية أصبحت الآن طاردة للأساتذة وللتلاميذ واذا استمرت هذه الأوضاع بهذا الإهمال سنفقد كل الميزات التعليمية التي كانت تتوفر في المدارس الحكومية فقط من تربية وتقويم ونحوها.
من واجب الدولة أن ترعي المدارس الحكومية وتهتم بها وتحسن بيئتها وتوفر المناخ المناسب والمعقول لتقوم المدارس الحكومية بدورها ومسؤوليها تجاه العمليتين التعليمية والتربوية.
لو إلقينا نظرة بسيطة سنجد أن المدارس الحكومية تعاني من نقص المعلمين والكتاب والأدوات المكتبية والإضافة إلى كل هذا يعاني المعلمون من ضعف الرواتب وتأخيرها.
هذه دعوة ورسالة نوجهها إلى وزير التربية والتعليم الاتحادي ووزراء التربية والتعليم في كل الولايات وكل المسؤولين عن التربية والتعليم في السودان.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى