مقالات الرأي

الحرب التي جبت ما قبلها

5Ws-service

بقلم /أيوب صديق

(كاتب صحافي_ خبير إعلامي_ المذيع الأسبق في ال”B.B.C”)

بمناسبة طلب الامريكيين – واهمين – من ( الاربعة السفراء اياهم) المعروفين لدينا، إحياء المفاوضات بين الدولة و قوات الدعم السريع،الذين أوشكت
شمسهم على الغروب، ومن ثم شمس حاضنيها من المدنيين، فئة (قحت ) المتعددة الاسماء بلا جدوى، بمناسبة ذلك، عدت إلى قصيدة نشرتها من قبل وسميتها ( الحرب التي جبت ما قبلها)، وذكرت فيها ذلك الرهط من السفراء، الذين كان همهم الاكبر *آنذاك* هو انجاح سعيهم في دعم فولكر، ومن ثم دعم ضالي اليسار ومضليه، لانجاح البرنامج الاطاري، ثم فرضه علي البلاد لاقامة الدولة العلمانية فيها. إلى درجة ان هدد ذلك السفير منهم بكل قحة وصلف، بان بلاده ستفرض عقوبات على اي جهة تعارض ذلك البرنامج الاطاري.
فكانت مشيئة الله وليست مشيئتهم، فطرد فولكر، وقبر البرنامج الاطاري، وباتت تلك الفئة من اليسار هائمة على وجوهها على غير هدى. يسهل عليها الان دخول اي بلد إلا السودان.
والان ليست هناك من جهة في السودان عسكرية كانت أم مدنية ستتجرأ على القول بضرورة إجراء تلك المفاوضات المبتغاة، بديلا لقطع دابر القوم وتطهير البلاد منهم.
ولذلك اعيد الان نشر قدر من تلك القصيدة من باب الذكرى لأيام السفراء
تلك ، وحتى تعود الامة قريبا باذن الله تعالى وهي ترطب السنتها بقول الله تعال:
({فَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الَّذينَ ظَلَموا وَالحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ}.
يقول ذلك القدر من القصيدة الذي اعيده الآن:
ذي الحَربُ قد جَبَّت لنا ما قبلَها
وَلِيعلمَ الحَقَ الجميعُ ويَلزَمـوا

ما كان طَيَ الأمسِ لا رُجْعَى لهُ
أفهِمتُمُ يا قحتُ أم لم تفهــموا
لا  قَحتَ  ثَـمَّ، ولا إطاريًا   ولا
عِلجًا  نراهُ بأمــرِنا   يتحكّـَمُ

لا  دورَ  للسفراءِ، لا  مَرحى بِهمْ
فُضِحَ الذي بالأمسِ سِرًا أبرموا

كانوا  الثلاثَةَ   أو رُباعَ    وساطةٍ
خَسِئتْ وساطتُهمْ بما قـد أجْرَموا

هذا  غراسهمُ  الخبيثُ   بأرضنا
في  كلِ بيتٍ نائحــونَ   ومـاُتَـمُ

لن  يرجِعـوا  أبدًا  لنا  بوساطةٍ
ما نحنُ بالجهلاء لا نَتَعلّــَمُ
*****
سنَزينُ يومَ غـدٍ بِطُهرِ بِدايةٍ
في ظلِها ثَغــرُ العدالةِ يَبْسِــمُ

ما مَسَّها خَبَثُ اليَسارِ ورِجسُهُ
وبها  شَياطينُ الـقَـحَاتةِ تُرجَـمُ

فانصرْ لجيشك لا تُصِخْ لمُخذِّل
فحديثُهم في السَامعينَ مُرَجَّمُ

ذياك من فرطِ الهزائمِ تارةً
يَهذِي   بألفاظِ بهِنَ يُتمـتِمُ

أو تارةً   يرنو إليك ولا يَرى
بَلْ  لا يَعي  مما يقولُ  ويَفهَمُ

لا تعْجبَنَّ أخي فحسبُك دائما
فصلُ الخِيانةِ بالهزيمةِ يُخْــتمُ.*
——————

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى