بقلم / مبارك الكودة
تعتمد قوى الحرية والتغيير ( صمود وحلفائها ) الهجوم على الإسلاميين استراتيجيةً ومنهحاً لها للوصول لدست الحكم ، وقد ظهر ذلك في خطاب الأخ خالد سلك الذي لم يعي بعد أن نوعية خطابه هذا أسفرت عن نتائج عكسية وساهمت في فقد قوي الحرية والتغيير لثقة الشعب السوداني فيها ، وهي التي قد حظيت من قبل بتفويض شعبي كبير ، قدمت نفسها من خلاله ممثلة للشعب السوداني في تأسيس دولة ما بعد الإنقاذ ، وبدلاً من البحث عن منهج لجمع الصف الوطني وتقبّل الآخر وتقديم مقترحات ملموسة تدعم الأمل في المستقبل ، وبالطبع النجاح بعد التغيير يتطلب تحالفات قوية وتعاون مثمر بين مختلف القوى السياسية ، استمرأت (قحت) الهجوم علي الإسلاميين وسعت بقوة لإقصائهم ظناً منها أن ذلك يرضي المواطن ، إلا أن اتباعها لهذا النهج لم يُؤتِ ثماره المتوقعة كما كانت تظن ، بل أدى إلى تآكل قاعدة الدعم الشعبي الذي حظيت به ، وهاهي الآن في منفاها تمارس ذات الخطاب وتكرر ذات الأخطاء وكان حريٌّ بها أن تستفيد من تجربتها الأولي وتعيد النظر في استراتيجياتها وتصبح أكثر وعياً وتعود إلى رشدها وتتبنى مصالحة حقيقية ترتكز على الإحترام المتبادل والإعتراف بتنوع الآراء بدلاً من هذه العنتريات التي جاءت في خطاب الأخ خالد وأرجو أن أوكد له إن المجتمع السوداني يحتاج اليوم أكثر مما مضى إلى رؤية جادة تشمل جميع أطياف الشعب السوداني لضمان استقرار الوطن وازدهاره فهلا فعلنا .
