بقلم / عبد السلام القراي
استنكرت جماعة من التُبَّع والمنقادين تناول بعض الزملاء لبعض القضايا المسكوت عنها ٠٠٠
ورغم ان هذا الرصد والتحليل والنقد الموضوعي لا خروج فيه عن النص، رفضه هؤلاء بحجة ان الحصة وطن وقواتنا المسلحة تخوض حرب الكرامة..
نعم الحصة وطن لكن هذا التناول ليس جديدا اي بمعنى ان ( التشريح ) لقضايا الغلابة في السودان كان نهجا للشرفاء من الزملاء في القبيلة الإعلامية والصحفية صحيح ان عددهم كان قليلا لكن ( صوتهم ) كان عاليا والدليل الإستنكار الذي كان صوتا ( نشازا ) بإعتبار ان المستنكرين هم أعضاء في منظومة الإعلام ٠٠٠!
الغريب في الأمر ان معاشر السادة المسؤولين في الحكومات المتعاقبة وتحديدا من جلسوا (١٦) عاما و (٣٠) عاما تركوا قادة الإعلام المنتمين لتلك الأنظمة تركوا لهم مهمة الرد على أطروحات الشرفاء من حملة الأقلام كيف لا وهم من وضعوا انفسهم كمنصة دفاع اولى عن تلك الأنظمة الجائرة ٠٠٠٠٠!
هذه التوطئة تقودني للحديث عن الإجتماعات التي يُنظمها هذه الأيام قادة المؤتمر الوطني الحزب المحلول ،حيث تشهد اروقة المؤتمر الوطني نشاطا ملحوظا فهل قادة المؤتمر الوطني لا يدركون ان ( الحصة وطن ) ونحن في الصحافة مهمتنا ( الرصد والمتابعة) ومن المؤكد ان حراك قادة المؤتمر الوطني حدثا يستحق الرصد والمتابعة والتحليل ثم النقد بكل انواعه
جاء في دوائر حزب المؤتمر الوطني ( إعترافات مهمة ) فهل هذه الإعترافات ليست جديرة بالرصد يا أيها التُبع ؟
يعترف الدكتور النور محمد إبراهيم احد قادة المؤتمر الوطني وجاء ذلك ضمن حراكا قويا يتزعمه الدكتور نافع علي نافع
حيث جاء في حديث الدكتور النور ان الشورى في تنظيم المؤتمر الوطني كانت موجودة كمنهج إلا انها ( غائبة) كممارسة مؤكدا الإلتزام بالنظام الأساسي
والغريب رغم اعتراف الدكتور النور بالخطأ التنظيمي الكبير فيما يتعلق بالشورى إلا انه يرجع ليقول ان حزب المؤتمر الوطني يعتبر ( حزبا رائدا ) مقارنة بالأحزاب الاخرى لكنه للاسف لم ينجح في تفعيل آليات منظومة الحكم الراشد ٠٠٠!
والاحزاب الاخرى التي يتحدث عنها الدكتور النور هل نسي قادة المؤتمر الوطني انهم ( افردوا) لها مساحة كبيرة في منظومة الحكم من خلال تخصيص دوائر انتخابية سُمِيت بالدوائر المُفرّغة اي لا يشارك فيها قادة المؤتمر الوطني ( قمة الدلع السياسي )
جميل جدا ان يتّبع قادة المؤتمر الوطني اسلوب جديدا طابعه التناصح والمحاسبة والتقييم لتجربة حُكمهم التي امتدت ٣٠ عاما كأطول فترة حكم في سودان الأزمات والنكبات والحروب والفساد
السؤال هل ما يقوم به قادة المؤتمر الوطني من جرد حساب هل سيكون كافيا لكسب ثقة الأغلبية الصامتة في السودان؟
في الصدد وتأكيدا لتحركات حزب المؤتمر الوطني رفض مولانا أحمد هارون دعوة المشاورات الموجهة من إحدي المنظمات التي تهتم بالشأن السوداني في دولة قطر الشقيقة لكن مولانا أحمد هارون رفض الدعوة
عليه يا تُبع يا منقادين ( قادة المؤتمر الوطني شغالين ) إنما انتم شاطرين في ادب العكننة ٠٠٠٠
المحصلة ان الشعب السوداني الموجوع وصابر ليس امامه غير الإنتظار لكن هذه المرة لا يسمح للأحزاب السياسية بما فيها المؤتمر الوطني لا يسمح لها ان ( تخمه بالشعارات الرنانة )
يا جماعة انتهى عهد الخم السياسي ودغدغة المشاعر بمعسول الكلام وشق الحلاقيم..
ربنا يجازي الذين كانوا السبب في إندلاع الحرب اللعينة من احزاب اليمين واليسار
لك الله يا وطن الغلابة المهمشين المحرومين من ابسط مقومات الحياة والعيش الكريم
دمتم سالمين بصحة وعافية