فضفضه||عبد السلام القراي
أذا كانت الحقيقة غائبة فنصفها يكفي لتعديل المسارات
لكن من يجرؤ على قول ( النصف من الحقيقة) ؟
السياسيون وطّنوا انفسهم على ( الخم السياسي) جُله ( تخديرا ) او لنقل ( تعتيما متعمدا )
صُناع الآلة الإعلامية ( متخندقون ) أينما تُوجد ( المصلحة) ٠٠٠في عُرفهم ليس كل ما يُعرف يُقال ٠٠٠!
وما يدري هؤلاء ان المستور إنكشف
والأحوال ( إسودّت ) والمواعين أُفرِغت من محتواها
والصواب غرِق في معادلات الأخطاء المتكررة
والمحصلة باتت صفرية ٠٠٠٠بل تحت الصفر
الفوضى الخلاّقة تهزم ( النظام ) بالضربة القاضية
العقلانية ( غاصت ) في بحور ( اللامنطق ) والتفكير الدائم مُنِح إجازة مفتوحة
محدودية الفكر أدخلتنا في الأنفاق المظلمة
احزاب ( متخاصمة ) سياستها العرجاء ( تتسع ) والخاسر الدولة والشعب
يفتخر قادة الأحزاب بتزايد اعضاء أحزابهم ٠٠٠!
سبحان الله الطيور تغدو ( خماصا ) وتعود ( بِطانا ) فما بالنا نحن البشر ورب العزة والجلالة أكرمنا بالعقل لكن لم نستخدمه كما ينبغي ٠٠٠!
نستغل عقولنا مع سبق الإصرار والترصد ( للتدمير والخراب ) وصناعة الحروب ٠٠٠!
يمارس قادتنا السياسة بالمكر والدهاء الغير محمود وقد يصل الأمر في كثير من الأحيان لإستخدام ( الإنتهازية في السياسة) من خلال الحفر والردم للخصوم ليصل الأمر مرحلة ( تصفية الخصوم ) والسبب المقولة الخائبة ( النظرية المدمرة ) إذا لم تكن معي فأنت ضدي ٠٠٠٠!
من الأشياء الغير منطقية والتي لا يقبلها العقل عدم ( احترام) الحكومات للشعب السوداني الموجوع وصابر
يجئ ذلك من خلال ممارسة ( تغبيش الحقائق) والإصرار على ( لي عنق الحقيقة) مع أن ( العوج ) على أرض الواقع لا تُخطِئه العين إلا عيون ساستنا الذين أُصيبوا بحالة متأخرة من ( الرمد ) او بالأحرى ( العمى ) بعد أن تخطوا مرحلة ( التعامي )
من الأساليب السالبة التي ينتهجها الحكام في السودان هي أن يجعلوا المواطنين يتعودون على العوج أي بمعنى يتكيفون غصبا عنهم مع الأوضاع المأساوية وتحديدا فيما يتعلق بالنقص الحاد في اغلب الخدمات الضرورية لحياة المواطنين
وخير مثال ما يحدث الآن ومن قبل في قطوعات الكهرباء والماء ٠٠٠
ليصل اغلب المواطنين مرحلة اليأس والإحباط قائلين ( خلاص الأمر اصبح عادي ) مع ان المعاناة تحيط بهم من كل جانب
وهنا يكون قادتنا في قمة السعادة بإعتبار ان سياستهم التغبيشية نجحت ٠٠٠٠٠!
ربنا يجازي الذين كانوا السبب في إندلاع الحرب اللعينة من احزاب اليمين واليسار
لك الله يا وطن الغلابة المهمشين المحرومين من ابسط مقومات الحياة والعيش الكريم
دمتم سالمين بصحة وعافية.