مقالات الرأي

الدولة المدنية هي الخيار 

5Ws-service

بقلم/ قسم بشير محمد الحسن

(كاتب- خبير مصرفي)

أصوات عديدة تعالت وتطالب بحكم العسكر وهي تضييق زرعا بالحكم المدني وعليه لا إنكار بأن العسكر لهم دور عظيم في حماية الدولة وكسر شوكة التمرد وبث الطمأنينة والأمن في كل ربوع البلاد وهنالك ضباط مؤهلين وشطار في مجال الطب و في مجال الأدب والشعر والسياسة ولا ضير وعليه كل من استانس في نفسه الكفاءة فليخلع البذه العسكرية يترشح و ينتخب من خلال صناديق الاقتراع و نري العديد من العسكرين..هناك الكثيرون في دول العالم وخاصة  أمريكا تقاعدوا وولجوا عالم السياسة وتسلموا مواقع وزارية بالدولة وعليه حكم العسكر يعني شمولية الحكم ويعني الاستبداد وتكميم الأفواه ويعني التوريث للأبناء كما فعلها حافظ الأسد مورثا ابنه بشار الأسد وتلميع حسني مبارك لابنه جمال ناويا توريثه وتلميع القذافي لابنه سيف الإسلام نية توريثه وكذلك تلميع على عبدالله صالح لأبنائه ليكونوا خلفا له ..عليه الدولة المدنية تعني حكم الشعب لنفسه من خلال صناديق انتخابات نزيهه وتعني سيادة القانون على الكل حيث لا كبير على القانون ولا تمييز لوزير على غفير والقانون يعلو على الكل ولايعلو عليه والكل امام القانون سوا ومن تم انتخابه رئيسا للدولة يحكم لدورة قوامها اربع سنوات تمدد لمن نجح في ادارة الدولة ويبعد من فشل في إدارتها وهذا من شأنه خلق منافسة شريفة بين الأحزاب لتقديم الأفضل وعليه مزيدا من الممارسة الديمقراطية سوف نتعلم و نصل الي الحكم الرشيد ولقد حاول الدكتور حسن عبدالله الترابي له الرحمة والمغفرة إعادة الحكم المدني بعد عشرة سنوات من انقلاب الإنقاذ منطلقا من فهم ان عشرة سنين من حكم الاسلاميين كافية لبنا حزبهم الحاكم و كافية من تحقيق نتائج جيدة عبر صناديق الانتخابات الا انه قوبل بمعارضة قوية من مذكرة العشرة الشهيرة واستقوي المعارضين العشرة بالجيش وعلى راسه الرئيس عمر البشير مما أدى إلى المفاصلة الشهيرة وتكوين حزبي المؤتمر الوطني والشعبي ولقد سال لعاب الأكثرية و الاغلبية نحو المؤتمر الوطني حيث السلطة والمال والترطيبة وانتهت تجربة الحزب الواحد و شمولية الحزب الحاكم إلى نهايتها ولم تعمر بانقلاب ٢٠١٩م وعليه هذه الأحزاب الفكة لاتاثير لها واقصد الشيوعيين الجمهوريين والناصرين والبعث العربي ولو توحدوا جميعا قد يكون لهم تأثير محدود ويجب أن تتوحد احزابهم باعتبارها أحزاب يسارية اما باقي الأحزاب الاتحاديين يجب توحدهم وتناسي الخلافات وكذلك حزب الأمة و الإسلاميين يجب أن يتوحدوا وكذلك الحركات المسلحة الدارفورية وبما فيها مالك عقار يجب ان تتوحد وكل ذلك من أجل الوطن ولقد تسبب المؤتمر الوطني في شرزمة الأمة والاتحاديين من خلال الترغيب بكرسي السلطة وعليه يجب نبذ الخلاف والتركيز على بناء الاحزاب والتخلي عن مقولة كل الأحزاب عدا المؤتمر الوطني من أجل الوطن وعليه وزر وسيئات حرب التمرد لاتساوي مثقال ذرة من وزر وسيئات المؤتمر الوطني إبان حكمه وعلما ان كل الأحزاب شاركت في انقلابات الجيش والسؤال الملح من سلم الفريق عبود السلطة ؟ هو عبدالله خليل (حزب الأمة) ومن قاد انقلاب نميري ٦٩ ؟. هو (الحزب الشيوعي) بعد طرد أعضائه من الجمعية التأسيسية وبالتالي الخلافات ستجعلنا ندور في فلك لانهايات له وعليه التوافق وعدم الإقصاء وصناديق الانتخابات هي الفيصل ويجب أن لا نستهزأ بالاسلاميين فهو كيان عريض ومؤثر ونسأل الله صلاح الحال.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى