بقلم / د.محمد الريح الشيباني
يعاني المسرح السياسي السوداني من ركود خطير وواضح وملحوظ كأنما الساسة ينظورن إلى الوضع بهول ودهشة تحمل الكثير من العجز و أننا قبل ذلك كله صرنا لانثق في أي جهة سياسية خاصة بعد الدور القذر الذي لعبه الساسة في إجهاض ثورة ديسمبر المجيدة ، حيث انشق ممن ينعتون أنفسهم بأنهم سياسيين ويغيرون على البلد ومصلحته إلى من يدعم التمرد في العلن وعلى وجه سافر عابس فضح نفسه أمام الشعب السوداني وأمام العالم بكل صفاقة مقابل دراهم معدودات، وقسم آخر التزم الصمت في مواقف مربية وخجولة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ظانين بأن القتال بين فئتين جانبتا الصواب و هذا في تقديري أسلوب ساذج جداً فيه مساواة كيان الدولة وعمودها الفقري بمجموعة متفلتة تمارس الفوضى واللامبالاة هدفها تفكيك الدولة السودانية بمخططات خارجية من أجل الاستيلاء على البلاد نهب مواردها ، لذا أرى أن العملية السياسية في السودان تعاني من شرخ حاد في الوطنية ولا تعي المسؤولية، كأنما السياسية في مرحلة المراهقة متى تنضج لا يدري أحد لذا أرى أن المناخ غير ملائم لإقامة عملية سياسية تقود البلاد إلى بر آمن ، الأمر ذاته الذي دفع الشعب السوداني أن يقول بكل ثقة وبصوت عالي ( البلد دي حقتنا جياشة حكومتنا ) هذا هو جسر المودة بين الجيش والشعب.