مقالات الرأي

السفارة في العمارة..

رد فعل || عماد ابوشامة

بقلم/عماد ابوشامة

# لاحقني الكثيرون ممن اطلعوا على الحلقة الأولى من مقالي (مع السفير الإماراتي وجها لوجه) بسرعة كتابة الحلقة الثانية شغفا بمعرفة أسرار هذا السفير الذي ملأ الدنيا وشغل الناس مع انطلاقة هذه الحرب اللعينة وما قبلها والدور الذي تقوم به بلده في دمار السودان مع سبق الأسرار والترصد. ولكن..
# وقد قيل لا فائدة من كلام يأتي بعد لكن.. هي اعاليل باباطيل ليس إلا فليكن ذلك لمن اراد.. المهم بمثل ما طالباني البعض المواصلة وصلتني كذلك عديد الرسائل من اشخاص بعضهم اعرفه وبعضهم لا صلة لي بهم البتة حتى الاسافير لا تجمعني بهم ولا ادري من أين حصلوا على رقمي وان كان ذلك ليس صعبا وانا أشارك في قرابة المئة قروب واتساب واصادق خمسة الف عضو في الفيسبوك أكاد لا أعرف أكثر من عشرة في المئة منهم ََََ المهم تلك الرسائل جاءت في شكل نصائح في بعضها وكان أغلبها تهديدا وان لم يكن صريحا ولكن لغته واضحة بالنسبة لي وضوح الشمس في كبد السماء.. واحدة فقط بصرف النظر عن هدفها استوقتني وجعلني اعيد النظر في الفكرة *(خاف على نفسك واسرتك هؤلاء القوم لا اخلاق لهم)* هكذا كانت تقول الرسالة.
# اكون كاذبا لو قلت أنني لم أشعر بخطورة ما اكتب بعد أن وصلتني هذه النصائح وتلك التهديدات ولكن ليس معنى ذلك أنني لن أعود للكتابة فيما تبقى منها وهو الأهم فقط هو تريث واتباع حكمة ستقود بإذن الله إلى نتائج أفضل فأنا أعد كتابا توثيقيا عن هذه الحرب اللعينة من الأفضل أن نترك بعض الأسرار لهذا السفر المهم. فأرجو أن يعذرني الذين كانوا ينتظرون بقية الحلقات كما لا أتمنى يشعر الذين ارسلوا لي تهديداتهم بأني استجبت لها ورضخت فهذا توفف مؤقت وساعود وان عادوا.
# اما الذين قالوا لي (اوعي تبيع رخيص) جدا كان أو مزاحا سوء ظن في امانتي ووطنيتي فإنا مضطر لاقسم لهم بان موقفي منذ انطلاقة هذه الحرب لم يتبدل لحظة في دعم قواتنا المسلحة وهي أصعب حالتنا ولم يتزحزح يقني يوما في أنها ستدحر هذه الفئة الباغية ونعرف الكثيرين من الزملاء الذين مالوا في اللحظات الأولى نحو المليشيا وبدلوا مواقفهم بعذ ذلك وأصبحوا يزايدوا علينا. فالتاريخ لن يرحم وقد اقتربت بشدة اللحظات الحاسمة وساعة الحساب وسيعرف وقتها من يحمل كتابه بيمينه ممن يأتي به وراء ظهره.
## غدا بإذن الله سنكتب عن كهرباء الولاية الشمالية التي أكملت الشهر الثاني وهي تعيش في ظلام دامس جف الزرع والتضرع ولا معلومة ولا حكََومة ولا ضوء في آخر النفق ولا بصيص امل على عودتها قريبا فقد عاد الناس الي حياة القرون الوسطى.
دمتم

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى