وجه رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في السودان نقدا لاذعا لقوات ميليشيا الدعم السريع المتمردة.
وقال السفير الروسي قوات الدعم السريع صبت جام غضبها على السكان العزل واضحوا يرتكبون جرائم جماعية ضد المدنيين، ويستهدفون عمدًا المطارات ومحطات الكهرباء والسدود وغيرها من البنى التحتية المدنية باستخدام الطائرات المسيرة، مستغلين أي فرصة للوصول إلى أهدافهم
وأكد السفير الروسي لدى السودان اندريه تشير نوفول ان الجيش السوداني بات يقترب الآن من القضاء على مجموعة قوات الدعم السريع المحاصرة في الخرطوم.
واضاف : أن الانتصارات الأخيرة للجيش السوداني في القصر الجمهوري والخرطوم أكدت أن السلطات الشرعية قد استعادت زمام المبادرة بثقة..
وتابع: للمبادرة الأفريقية ان المتمردين خلعوا نهائياً القناع الذي كانوا يرتدونه كـ “مدافعين عن الديمقراطية والإنسانية”، بل وصل الأمر إلى القصف العشوائي للأسواق والمستشفيات، مما أسفر عن العديد من الضحايا، بالإضافة إلى عمليات التطهير العرقي.
واضاف السفير الروسي أن هذه “الاستراتيجية” أضعفت سمعة قيادة قوات الدعم السريع في أعين الغالبية العظمى من السودانيين. ومن الدلالات المهمة أن معظم النازحين داخليًا هم من المواطنين الذين فروا من المتمردين بحثًا عن الأمان تحت حماية الجيش، مشيرا الى ان محاولات المسؤولين الدوليين والدبلوماسيين الغربيين مساواة السلطات الشرعية وقوات الدعم السريع في شكلها الحالي تبدو كأنها نوع من النفاق، حيث يحملون الجانبين مسؤولية متساوية عن الوضع الإنساني المعقد الراهن. من الواضح أن القوى التي تقف وراء قوات الدعم السريع تستخدمها كأداة لزعزعة استقرار الوضع بهدف خلق ظروف للتدخل الخارجي وتجميد للنزاع بـ “لدواعي إنسانية”، مع السعي نحو تقسيم البلاد. تبقى مهمتهم الرئيسية كما كانت، وهي منع أي تحسن للوضع، لأن هذا سيؤدي حتماً إلى تنمية اقتصاد السودان.