
بقلم/ د. محمد الريح الشيباني
نعيش هذه الأيام نشوة انتصارات القوات المسلحة في كل محاور القتال وهي تشبه الكيف على الفاقة لها وقع جميل على أنفسنا، طالما يثلج الجيش صدورنا كل يوم بنصر جديد .ويقدم والدورس و العبر لكل من سولت له نفسه الإعتداء على الوطن سواء أكان من الداخل أو الخارج سيكون مصيره مثل مصير هؤلاء الخونة المأجورين القتلة ، وسيظل السودان كما هو معهود بلد التضحيات والبطولات على مر العصور وما تبقى من كردفان ودار فور لن يكون صعباً أو أكثر تعقيداً من معارك الوسط التي سطر الجيش فيها أقوى الملاحم والبطولات وانتصر وسط ذهول كثير من أعوان المبليشيا بالداخل والخارج ، هناك فرق كبير في مجرى القتال والمعارك بين من يقتال من أجل أمة ووطن بأكمله وشعب وكرامته ومن يقاتل من أجل دارهم معدودات، هو ببساطة ليس صاحب قضية وليس له من قتاله إلا الدارهم التي يتقاضاها حيال القتال وهو أشبه بكل الصيد الذي يذهب وراء الطريدة وصيده لغيره هل تظن الإمارات ومن معها أن السودان صيداً سهلاً ،هيهات هيهات الآن استوعبوا الدرس جيداً ففي السودان رجال عندما يتعلق الأمر بالوطن يقدموا الأرواح فداء له دون ريب ورأيتم ذلك بأم أعينكم عاش السودان حراً أبياً.



