
حالة قديمة من حالات (الزنكلونية) سبق إن تطرقتُ إليها في وقت سابق، ولابأس من إعادتها للتذكير والتوعية بأساليب السادة الزناكلة وإمعانهم في ممارسة الخداع والنفاق السياسي…
كنتً شهوداً لفعالية دعا لها د. الترابي (رحمه الله) .. بينما نحن جلوس على مقاعد وثيرة بالقاعة الخضراء ..همس في ٱذني نائب البرلمان السابق قمر حسن الطاهر نائب دائرة القلابات: انظر يا أستاذ أحمد إلى ذلك المشهد.. فإذا بي أرى برلماني أعرفه جداً يتسلق جبلا من الملابس المكومة على أرضية القاعة الخضراء بالبرلمان.. تلك الكومة الكبيرة من الملابس اطلقوا عليه جبل الهدوم هي ملابس مستعملة جمعها البرلمانيون استجابة لنداء الترابي في إطار نفرة لمساعدة منكوبين..
المهم لفت الطاهر انتباهي إلى ذلك البرلماني (الزنكلوني) فإذا به يتسلق (جبل الهدوم)، وهو يهتف بشكل هستيري: الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله..واخد يخلع ملابسه القطعة تلو الأخرى ويضعها في كومة الهدوم..بدأ بخلع عباءة بنية فخمة، ثم عمامته؛ فشاله ثم جلابيته وقتها مضى نحوه بعض زملائه وانزلوه حتى لا يتجرد من كل ملابسه كما تجرد من الصدق؛ ويصبح كيوم ولدته أمه..
بعد انتهاء المشهد الدرامي وبعد لحظات أخبرني صديقي قمر حسن الطاهر وهو لايتمالك نفسه من الضحك أخونا (…) (يقصد زميلهم البرلماني الزنكلوني) بمجرد ما الترابي غادر مكان النفرة أخونا (…) تسلق جبل الهدوم مرة أخرى وأخذ كل ملابسه التي تبرع بها أمام الترابي، وهو (زنكلوني) يضحك ولايبالي بشيء… هذه الحالة (الزنكلونية) كانت مشهداً حقيقياً كنتُ شاهداً عليه ..والذي يعرف البرلماني قمر حسن الطاهر نائب دائرة القلابات السابق يمكن إن يستوثق من الواقعة.. هكذا هم (الزناكلة)..أعقبهم نفاقاً في قلوبهم…يخادعون الله والذين أمنوا ومايخدعون إلا انفسهم وما يشعرون…