بقلم/ عميد ركن مهندس بحري “م” صلاح الدين محمد احمد كرار
بالامس تطرقت في رسالة الي السيد رئيس مجلس السيادة بضرورة اتخاذ قرارات عاجلة تدعم استيراد الواح الطاقة الشمسية للاستخدام المنزلي ، والزراعي ( بشقيه النباتي والحيواني ) ، وضخ مياه الابار ، ومياه والنيل وتوفير الخدمات مثل انتاج الخبز ، وتوزيع المواد البترولية ، وفي مجال الورش الحرفية والصناعات الصغيرة .
وان تحقق ذلك فسوف يتحقق الاستقرار الشامل وينخفض التضخم الذي سببه الاساسي الاعتماد علي سلع مستورده ( لا تتوفر لها العملات الصعبة) متقلبة الاسعار ( تضخم مستورد )، مثل البترول والغاز او مواد محلية مثل الخشب والفحم .
اما شمس الله المشرقة فهي سلعه مجانية تحتاج الي وسائط( الواح و بطاريات ) ذات تكلفة راسماليه تسترد بسرعة . بخلاف الاعتماد علي الوقود الاحفوري ( بنزين و ديزل و غاز وفيرنس ) .
كما ان النجاح السريع في ذلك ، يحبط مخططات العدو واعوانه من الخارج الذي بدأ في استهداف مصادر الطاقة الكهربائية المائية منها و الحرارية بعد ان دمر شبكات النقل و التوزيع ( تعتمد الكهرباء الحاليه علي ثلاث منظومات ١. توليد ٢. نقل ٣. توزيع . وضرب ايا منها يعطل الاخريين خلاف الطاقه الشمسية الي حد كبير .)
ولن تتحقق هذه الميزات الا بسياسات ماليه تتخذها وزارة الماليه مثل الاعفاءت الجمركية وسياسات نقدية يتخذها بنك السودان مثل التمويل و التمويل الاصغر .
وكل هذا يتم بقرارت يتخذها مجلس السيادة و الوزراء .
اقترحت في رسالتي امس للسيد رئيس مجلس السيادة ان يبدأ الاستيراد بالمغتربين و المهاجرين لسببين : الاول انهم جهات منظمه ويسهل احصاءها والتعامل معها دون شبهة فساد في منح الاعفاءات .
الامر الثاني : انها جهات تمتلك التمويل بالعملات الحرة ونتفادي بذلك الضغط علي سوق العملات الاجنبية . ثم بعد ذلك يفتح المجال لجهات وشركات اخري .
ان تم ذلك فسوف يرفع الضغط والسخط عن الحكومة بحل المشاكل اليومية للمواطن الذي هو اصلا منهك وفقد مصادر رزقه بجانب اضرار اخري وقعت عليه نفسيه ومادية واجتماعية بتشتت الاسر .
وان تم هذا فسوف تتفرغ الدوله في مرحلة مابعد الحرب و ( ما تبقي من جيوب في الاطراف ) الي التخطيط قصير ومتوسط الاجل ونجد السودان باذن الله في خلال اقل من عشر سنوات وقد عادت اليه عافيته واصبح جاهزا لتداول السلطة عبر نظام ديمقراطي ينطلق بالسودان الي الامام . ونتفادي ما وقعنا فيه بعد اكتوبر ١٩٦٤ و ابريل ١٩٨٥ حيث حكمت حكومات لفترات انتقالية قصيره ( بسبب استعجال الاحزاب السودانية لتولي الحكم ) دون رؤيه ولو قصيرة الامد تتعافي فيها البلاد من الاسباب التي ادت الي سقوط الانظمة السابقه مما ادي الي اوضاع اسوأ فتحت الباب امام انقلاب عسكري مرحب به ولو علي مضض ) .
في الحلقة الثالثة سوف اتطرق الي موضوع هام عن استخدامات الطاقه الشمسية والمتجددة في مجلات تخدم الاقتصاد السوداني وتقلل من اعتماده علي الوقود الاحفوري ( البترول ) .
العميد الركن صلاح الدين كرار .