
يترقب الشارع السوداني تحت أية لحظة إعلان الجيش السوداني رسنيا استعادة السيطرة على القصر الجمهوري رمز السيادة الوطنية وهيبة الدولة، وذلك بعد معركة كسر العظم التي منيت فيها قوات الدعم السريع بهزيمة نكراء اسفرت عن عشرات القتلى والجرحى وتدمير اعداد كبيرة من الآليات وهي المعركة التي فتحت الطريق نحو تحرير القصر الجمهوري خاصة بعد استيلاء الجيش على العمارة الكويتية والبوابة الشرقية للقصر..
×ماذا تعرف عن القصر الجمهوري:
بعد عامين من وضع حجر الأساس للقصر الجمهوري إبان الإستمار التركي المصري..
بعد عامين من وضع حجر الاساس في العام 1830 بدأ العمل في البناء والتشييد وذلك في عام 1832م.
كانت بداية عمل البناء بالطين والطوب والذي تم جلبه من مو قع آثار مدينة سوبا عاصمة مملكة علوة القديمة.
×سرايا الحكمدار:
في بدايات عمليات الإنشاء
لم يكن اسمه القصر الجمهوري ولكن كان يطلق عليه اسم ( سرايا الحكمدار)..
في العهد الاستعماري البريطاني في الفترة (1898-1956) عرف القصر الجمهوري باسم سرايا الحاكم العام.
والسرايا كلمة فارسية تعنى القلعة أو القصر.
وعرف القصر الجمهوري أيضا باسم القلعة (بالإنجليزية castle وهو الاسم الذي كان يحمله أيضاّ شارع القصر.
×القصر بعد الاستقلال:
لم يطلق اسم القصر الجمهوري بشكله الحالي إلا بعد استقلال البلاد
في عام 1956 على مفاهيم تسميات مقار رؤساء الجمهوريات في بلدان العالم المختلفة، وهو الاسم الذي ظل يحمله حتى عام 1972.
×الرئيس نميري والقصر:
في عام 1972
قرر الرئيس نميري تغيير اسم القصر الجمهوري إلى قصر الشعب في خطاب ألقاه على الأمة بعد فشل الانقلاب الذي قاده ضده الرائد هاشم العطا، باعتبار أن الشعب هو الذي ناصر نميري الذي كان محتجزاً في القصر أثناء أيام الانقلاب.
×سوار الدهب والقصر:
وبعد نجاح انتفاضة رجب ابريل الشعبية في العام 1985 والتي اطاحت حكم نميري والتي ساندها الجيش بقيادة المشير عبد الرحمن سوار الذهب تحت ضغوط من قادة انتفاضة شعبية كبيرة ، أُعيدت تسمية القصر وعاد الاسم السابق القصر الجمهوري.
×مقر الرئيس:
كان ولايزل القصر الجمهوري هو هو المقر الرسمي لرئيس الدولة في السودان قبل بناء القصر الجمهوري الجديد ويقع في العاصمة الخرطوم ويضم مكتب الرئيس ونوابه وفيه تتم استضافة رؤساء الدول الأجنبية الذين يقومون بزيارات رسمية للسودان وتتم فيه مراسم تقديم أوراق الأعتماد بالنسبة لسفراء الدول الأجنبية وتجري فيه الاحتفالات الرسمية للبلاد.
×رمزية وتأريخ:
يحمل القصر الجمهوري رمزية وتأريخ السودان منذ العهد التركي المصري، فهو رمز سيادة البلاد والحكم والسلطة وهيبة الدولة.
×أحداث القصر الجمهوري:
شهد القصر الجمهوري السودافي السودان احداثا تأريخية مهمة بدءا بمقتل الجنرال غوردون
حاكم السودان إبان الحكم التركي المصري للسودان على أيدي أنصار الثورة المهدية، ومروراً بأول احتفال باستقلال السودان عن الحكم الثاني في يناير سنة 1956 م وإنزال علمي الإدارة الإستعمارية ورفع علم السودان الجديد، وانتهاء بمسلسل الأحداث السياسية عقب الاستقلال وأهمها الصراع السياسي على السلطة ومن بينها احتجاز الرئيس جعفر نميري فيه لبضعة أيام من قبل مناوئيه الذين استلوا على السلطة لفترة زمنية قصيرة في عام 1972 بقيادة الرائد هاشم العطا. ويشكل القصر الجمهوري السوداني رمزاً سياسياً في السودان فقد حملت الطوابع البريدية والعملات الورقية صورته والتي تتخلل مشاهد وصور النشرات الإعلامية في البلاد ويطلق اسمه على الشارع الرئيسي المؤدي إليه من جهة الجنوب والذي كان يعرف سابقاً باسم شارع فيكتوريا. ويعتبر القصر الجمهوري من المعالم المعمارية الرئيسية في الخرطوم وهو يطل على الضفة الجنوبية لنهر النيل الأزرق بالقرب من مقرن النيلين الأزرق والأبيض وفي واحد من أجمل شوارع العاصمة المثلثة. ويطل القصر من الناحية الجنوبية على ساحة صغيرة كانت تحمل اسمه حتى وقت قريب (ساحة القصر) قبل أن يطلق عليها اسم ساحة الشهداء ويقصدها معظم زوار الخرطوم وزوار المتحف المفتوح للجمهور والواقع في حديقة القصر من الناحية الشرقية.