
(الكروته) الحكومية و بحماية اللوائح
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
(الكروته) إصطلاحاً هي أن تاكل (حقك وحق غيرك) ولربما تحصل داخل أطفال البيت الواحد أو حتى كبارهم فقد
(يكون بينهم واحد لديه حب الإستحواذ والطمع
والحركة دي كان بعملا شقيقي دكتور عفيف بالمرحلة الثانوية عندما يأتي نهاية الأسبوع
وكانت الوالدة (رحمة الله عليها) كثيراً من تُنبه من هُم دونهم عصر الجمعة بقولها
(أفقدوا قمصانكم عفيف مسافر)
أظن (لغاية هنا) يمكن أن تكون (الكروتة الأسرية) شئ مقبول ويظل ذكريات حلوة تتبادلها الأسرة كلما إجتمعت مع الأبناء والأحفاد
ولكن أن تكون (الكروته) محمية برئيسك المباشر في العمل وهو من
(يقنطر ليك الحكاية) حتى تأكل حقك وحق زملائك فهذا ما لا يقبله عقل ومنطق
قُول لي (إنتا) عاوز تقول شنو يا أستاذ؟
طيب أقول ليك يا سيدي
وما ساقوله حقائق وشكاوى وردت الى بريدي من بعض موظفي وزارات و هيئات و مؤسسات الدولة
(يعني الكلام ما كلام ساكت)
فالمشكلة أو الظلم يتلخص في الإبتعاث للسفريات الخارجية أو الداخلية
قُول ليّ (البحصل) شنو؟
البحصل (إنو) السيد الوزير أو المدير العام أو الأمين العام (عندو) مجموعة من الصفيقة وحملة الشنط والمزينين لكل قبيح والضاحكين لاتفه نكتة هم من يُرسلُون لهذه المهام بغض النظر عن التخصصية
ألفحي توبك
أو ظبط بدلتك
وأمشي أقعد لينا خلف اللوحة التي تحمل إسم السودان وخلاص!
(في زول جايب خبرك ياخ)
(الفرصة بتجي مرة واحدة ما تبقى مُغفّل)
ففي ظل حرص السودان أن يكون حاضراً في كافة المحافل الدولية و الإقليمية وإنشغال القيادة العليا بإدارة حرب الكرامة
وحتى بعد تعيين رئيس الوزراء
السيد كامل إدريس (فالصو)
ظلّت مسألة تدقيق الكفاءآت في تمثيل السودان في أضعف حالاتها فيُترك أمر الإختيار والإبتعاث للمسؤول الأول بالهيئة الحكومية الغارق وسط شلّة من ديناصورات وعواطلية الخدمة المدنية
و تكمن خطورة هذا الوضع أنه موضع (قرمشة) و( per day) وبالدولار كمان
فيعود المبتعث أو المبتعثه بما ينوء بحملة (عتاولة) السوق العربي من الشنط والهدايا ولو سالته عن (السمنار) الذي شارك فيه لما وجدت عنده سوى
(خُفي حنين)
قناعتي أن السيطرة على مثل هذه (الكروته الحكومية) في الوقت الراهن من الصعوبة بمكان
ما لم يكن للمسؤول ضمير وأعتقد أن أنسب سبيل هو التقليل من هذه الماموريات و وإغلاق هذا (البلف)
أظن كان (ماسكو) عثمان حسين بحكم الإختصاص كأمين لمجلس الوزراء الجهة المسؤولة عن نثريات السفرات الخارجية للحكومة
*دكتورة لمياء*
أظنك فهمتي قصدي!.

