
قال المجلس السيادي الحاكم في السودان أن قوات الدعم السريع المتمردة تواصل تنفيذ سلسلة من الهجمات الممنهجة التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، في ما وصفه بمحاولة متعمدة لزعزعة استقرار المرافق المدنية والخدمية. وأشار المجلس في بيان رسمي إلى أن هذه القوات شنت ضربات مباشرة على محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء في ولاية النيل الأبيض، وهو ما اعتبره تهديداً خطيراً لمنظومة الطاقة الوطنية، لما له من انعكاسات على انقطاع الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها السكان في حياتهم اليومية.
وامتدت الهجمات التي استهدفت منشآت الطاقة، لتشمل مستودعات الوقود في ذات الولاية،.
وأكد المجلس أن هذه الاعتداءات تهدف سعياً لتعطيل الإمدادات الحيوية التي تغذي القطاعات المدنية والعسكرية على حد سواء، . واوضح البيان أن مطار كنانة المدني كان ضمن الأهداف التي تعرضت للقصف، ما يعكس تحولاً في نمط العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع المتمردة، من استهداف المواقع القتالية إلى ضرب المنشآت ذات الطابع التنموي والخدمي، والتي تُعد من ركائز البنية التحتية في البلاد.
وكانت مدينة كوستي الواقعة في ولاية النيل الأبيض تعرضت فجر اليوم الأحد لهجوم جوي نفذته طائرات مسيّرة انتحارية، استهدفت منشآت مدنية وعسكرية داخل المدينة، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة الاستهداف لتشمل مراكز الخدمات الأساسية.
وقال شهود عيان أن الهجوم طال قيادة الفرقة 18 مشاة التابعة للجيش السوداني، والتي تُعد مركزاً رئيسياً للعمليات العسكرية في غرب البلاد، إلى جانب مباني السكك الحديدية ومنشآت النقل النهري ومستودعات الوقود، في ما بدا أنه محاولة لتعطيل خطوط الإمداد الحيوية.
