النظم الإدارية وفاعلية الأداء
بقلم /اسحق بابكر
الإدارة علم وفن وابتكار والابتكار من ارقي فنون الإدارة. وهو الفن الذي يبحث عن مطلوبات المرحلة وفتح قنوات الايصال والاتصال فيشكل العصب الذي يعطي الإشارة لكل قسم فيها و ما يجب أن يقوم به في تناسق تام مع بقية أقسام الإدارة لإنتاج خطوة تنمية وتقدم ،عقل هذة الإدارة قسم تنسيق الأداء في المؤسسة ،ينتج هذا 50%من أداء المؤسسة لتأتي بعد ذلك فاعلية الشغيلة مكملة الناتج الكلي لهذه المؤسسة وغاية الإدارة هو الوصول لأكبر إنتاج ممكن من خلال هذا التنظيم الإداري ولتكن الإدارة اقصر الطرق وصولا للمطلوب تعددت مدارسها ونبغى مفكروها في رسم خطوطها الأولية ووضع قواعدها الأساسية وتعمقوا في تفاصيلها لتحقيق أهدافها ومراميها
والسودان رغم كل إمكانيات النهوض الموجودة من موارد طبيعية وثروات حيوانية وأراضي زراعية الا اننا لم نبلغ بها حتي حد الاكتفاء الذاتي.
الأسباب عديد ومن نمازجها
اول الأسباب سياسي
السياسة هي ان تسوس الناس لتحقيق ذاتهم وابراز مقدراتهم لتكوين مجتمع مثالي يقنع الآخرين بما يحمل من قيم ومبادي، وهذا يتطلب التنظيم الفاعل والاطر المحدد الا ان السياسة عندنا أصبحت عائق هذه الغاية.
فمثلا ولاية الجزيرة لو تمعنت فيها نظام التخطيط وتوزيع السكان لوجدت نموزجا مثاليا للوصول لأكبر إنتاج من المشروع الاستعماري .يكفي في ذلك وضعية توزيع القري وقربها من مناطق الإنتاج وطريق توزيع سكانها فتجد في كل قرية أفراد مكان للشغيلة أمام القرية حتي لا يشق علي المزارع البحث عن العمال .والمزارع خارج علي ارضة يمر علي فريق العمال ليأخذ ما يكفيه من الأيدي العاملة دون أن يكلمه ذلك عن البحث.جاء ساستنا الكرام .ووضعوا الكنابي سكنا علي مجاري قنوات الري ليصبح سكنا عشوائيا يهدد أمن المزارع . لو طفت كل العالم لن تجد انسانا يسكن فوق (قيف الترعة) الا في السودان..عليه سيكون اول مطالبنا اعادة هيكلة الجزيرة علي ما كان عليه في زمن الاستعمار ونطالب بالرجوع الي الخارطة الإدارية القديمة لقري الجزيرة ونطالب حكومة الولاية بالعمل علي ذلك وإزالة كلما هو عشوائ في الولاية رفعت لهذا المهدد الامني.
اذن لا تنمية ولا نهوض بوطن الا احكمت هيكلته وضبطت ادارته .وهذا هو المفقود