مقالات الرأي

المعلم الأضعف أجراً والأصعب ظرفاً

شعاع ساطع||صديق حويوا

بقلم /صديق حويوا
يعيش المعلم السوداني ظروفا قاسية في هذه الأيام والايام التي مضت في ظل الحرب الدائرة في السودان والتي تسببت في قطع راتب المعلم لعشرات الشهور وهي لعمري صعبت ظرف المعلم تماما وادخلت في دوامة البحث عن لقمة عيشه وهو الذي لا يملك شيئا سوى راتبه الضعيف ولكنه كان يسد له حاجته
اما الان فقد إزاد الحال سوء بارتفاع أسعار السلع مقابل ضعف الأجور على الرغم من التعديل الذي أجازته وزارة الماليه وهي في رحم الغيب بلا شك لأن الاجازة شئ والتنفيذ شئيا آخر لأنه لا نعلم توقيت بالضبط في ظل ظرف الحرب وكل الميزانية موجهه المجهود الحربي (لا ننكر ذلك) ولكننا نشعر بالاستياء جراء الإهمال من وزارة المالية تجاه قضايا المعلم السوداني في هذه الظروف الحرجة
والأصعب من هذا كله انه لا يوجد جسم نقابي حقوقي يطالب بحقوق المعلمين الضائعة والمسكوت عنها والتي لم تنفذ (ودونكم قضية العدس الفاسد) لسلة معلمي ولاية سنار التي لم تصل للقضاء مع العلم بالمتهم وللأسف تركت للزمن (والايام لن تحلها) بلا شك لأنها تحتاج لرفع دعاوى قضائية ضد الذين لم يهمهم المعلم ولا حقوقه سواء كانوا أفراد أو جماعات أو مؤسسات حكومية
حتى الآن قضية العدس الفاسد لم يصدر عنها جديد واخر ما نعرفه عن القضية هي (أن النتائج المعملية لم تظهر وكأن العدس مصاب إصابة اعييت من يداويها (مجرد سؤال لماذا تأخرت نتائج الفحص العملي للعدس الفاسد حتى الآن وهي للعلم دخلت في شهرها الثاني)
الجانب الخفي لمعاناة المعلم هي تتمثل في أنه لدية مسؤولية تجاه أسرته واخرى تجاه طلابه والثالثة لا أحد يقوم بحل مشكلته فهو يعاني الالتزام في العمل والتدريس بدون ترتيب معاشه هذا الأمر لا فرق فيه بين ما قبل الحرب والان بل زاد الأمر تعقيدا بانقطاع راتبه الشهري الزهيد
لحل بعض هذه المعاناة يجب على الأخوة المعلمين تحريك بعض الملفات على جناح السرعة عن طريق زملاء نشطين وهم كثر
متابعة ملف العدس الفاسد
ثانيا
المتأخرات التي لم يتم صرفها وهي بطرف وزارة المالية ولاية سنار
التنفيذ الفوري للعلاوات التي التي اجارتها وزارة المالية الاتحادية الخاصة بتعديل بدل الوجبة والسكن
غير ذلك ستستمر المعاناة ويظل المعلم يبحث البديل ولن يجد لأن الورازة لم توفي مستحقاته ولم تعطيه حرية العمل فهو مقيد لا ترك العمل ولا تركته الوزارة يبحث عن بديل في تقديري أن المعلم أكثر من تأثر بالحرب بسبب انه انقطع مرتبه ولم يجد بديل مناسب يغطي به حاجته

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى