مقالات الرأي

المنهج الذي نستمد منه القوة

من جراب الذاكرة || حسين الفكي

بقلم / مولانا حسين الفكي الإمام

(قاضي المحكمة العليا السابق – مقيم بدولة الامارات العربية)
ثم ماذا بعد ان انتصرت قوات الشعب المسلحة السودانيةوالداعمين لها مسنودة بالشعب ؟
ثم كانت حكومة الأمل والتوكل والتي ينبغي أن تستمد قوتها من التسبيح ( وان من شيء إلا ويسبح بحمده ) .
والتسبيح منهج نستمد منه القوة التي من عناصرها الأمل والتوكل والتسبيح في الكون منهج واسعا ليس حصرا علي الإنسان وإنما كل الأشياء المخلوقة .
ولك أن تتدبر في الطير( أولم يروا الي الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن الا الرحمن انه بكل شيء بصير).
فالطير تغدوا خماصا وتعود بطانا وهذا الأمل والتوكل نوعان من انواع التسبيح المتعددة .
ما تراها والحقل ملك سواها ،
اتخذت فيه مسرحا ومقيلا
ما تراها والصقر قد ملك الجو عليها
والصائدون السبيلا
ما تراها وعمرها بعض عام
افتبكي وقد تعيش طويلا.

ثم انظر الي الخيل وهي تجوب ساحات الوغي , وقد عبر احد الشعراء القدامي عن هذا النوع من التسبيح عندما قال :_
مكر مفر مقبل مدبر معا ،.
كجلمود صخر حطه السيل من عل .
هذه العملية النشطة الواعية تدخل في وان من شيءالا يسبح بحمده ولا ندري ماهية ذلك التسبيح وهذه العملية نوع من التوكل الذي تستمد منه القوة والتي تنتج النصر علي الأعداء..
ولك ان تتخيل قول المتنبيء مادحا نفسه .
الخيل والليل والبيداء تعرفني ،
والسيف والقرطاس والقلم .هي كنايات تشير الي حجم التوكل والطموح ولا شك أن التوكل والطموح يمد الإنسان بقوة مادية ومعنوية علي حد سواء وهل من شك في ان هذه الأشياء تسبح بحمد ربها .ولما كان الشاعر يبالغ في مدح نفسه الا ان وراء قيمة التوكل حاضرة في هذا المشهد ،وهذا التوكل نواع من انواع التسبيح .
( ولولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الي يوم يبعثون ) فمن انجي سيدنا يونس عليه السلام من الهلاك لولا انه امتطي التسبيح مركبا ولاشك ان التوكل والأمل وحسن الظن بالله انواع من التسبيح.
وعلي المستوي الخاص او العام فان الإنسان رئيسا او مرؤوسا يحتاج لهذا التسبيح ليستمد منه القوة المادية والمعنويه التي تعينه علي هربمة الأعداء وتبعث فيه الأمل ان الله ناصره ولا يخزيه ابدا وكلنا علي مركب توشك ان تغرق لما بها من ثقوب هنا وهناك ولاسبيل للنجاة الا بالتسبيح فالتزم التسبيح ايها المواطن السوداني سواء ان كنت رئيسا او مرؤوسا ولكن اعلم بان النجاة تحتاج دور عملي تقوم به لمنفعة الآخرين، وترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ،
فالسفينة لا تجري علي اليبس .
سلام حكومة الأمل والتوكل .

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى