الأخبار

الميرغني ييطلق نداء عاجلا إلى المنظمات الدولية لسرعة التدخل

القاهرة: 5Ws-service

وجّه السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني،رئيس الكتلة الديمقراطية نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي،نداءً عاجلاً إلى ضمير العالم الحر، يدعو فيه إلى التدخل الفوري لفكّ الحصار عن مدينة الفاشر، وإدخال الغذاء والدواء إلى سكانها، بعد أن تفاقمت معاناتهم جراء استمرار القتال وإصرار قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها على إذلال إنسان الفاشر. وحيا الميرغني صمود واستبسال القوات المسلحة والقوات المشتركة في الفاشر، مثمنًا دفاعهم البطولي عن المدينة وأهلها، وداعيًا الأطراف المتمردة إلى الرجوع إلى صوت الحق والإنسانية، والكف عن سياسات الحصار والتجويع.
كما تقدّم الميرغني؛ بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر الضحايا والمفقودين في كارثة ترسين بجبل مرة في دارفور. وقال إن هذه الفاجعة تمثّل جرحًا عميقًا في ضمير الوطن، وتستدعي وقفة وطنية وقومية جادة لإسناد المنكوبين، ورفع المعاناة عن الناجين. ودعا إلى تيسير الوصول للدفاع المدني السوداني، مشيرًا أنّ لحظات الأزمات تدعو للوحدة، وتجعل الاختلافات الضيقة، بعيدة، داعياً حكومة الأمل، لتيسير وصول المتطوعين من الأيادي الخيرة، إلى دارفور اليوم، لمواساة أهلها ومعاونتهم.
وفي هذا السياق، عبّر السيد الميرغني عن شكره وامتنانه للدول الشقيقة والصديقة التي سارعت إلى تقديم التعازي والمواساة للسودان، مؤكدًا أن هذه المواقف النبيلة تجسّد عمق الروابط الإنسانية والأخوية التي تربط السودان بمحيطه الإقليمي والدولي.
وعن الفياضانات التي ضربت ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل ، وتسببت في تشريد الآلاف ،وتدمير مئات المنازل، ووفاة العديد من الأشخاص ، واجتاح القاش في كسلا مزارع وطرقًا حيوية. أشاد الميرغني بتضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع لتقديم الدعم والمساندة وعلى رأسها سلاح الطيران. وأبان الميرغني،أن الأزمة تحتاج إلى تدخل من الجميع، ودعم من المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية للتحرك السريع، قبل أن تتفاقم المعاناة. وناشد المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية سرعة التدخل لإغاثة المنكوبين، وتأمين المأوى والدعم العاجل لهم.
و دعا الميرغني إلى إغاثة السودان والخرطوم على وجه الخصوص بالمبيدات والمعينات الصحية، لدعم وزارة الصحة في التصدي لموجات الحميات والأمراض التي تفاقمت بفعل الظروف المناخية والبيئية. وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة وكوادرها رغم ضعف الإمكانات، مؤكدًا أن الشعب السوداني يقدّر هذه التضحيات.
وأكد الميرغني في بيانه على ضرورة تشجيع المبادرات الوطنية والشعبية لإنقاذ البلاد، ودعم التشكيلات الوطنية التي تجمع بين المعرفة، والدواء، والدبلوماسية الشعبية. وفي هذا السياق، أشار إلى سعيه لتشكيل لجان من متطوعي المنظمات الصحية، لتضطلع بمهام الدبلوماسية الشعبية الصحية، ولكن تحت رقابة الدولة وإشراف مؤسساتها الرسمية، ضمانًا للشفافية والتكامل.وختم الميرغني، بأن ما يواجهه السودان يجعلنا أمام نداء إنساني لا يحتمل التأجيل.فالإنسان فوق كل اعتبار، وإغاثته يجب أن لا تخضع لتقديرات غير سلامته.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى