مقالات الرأي

انفصال والي القضارف عن هموم أهل الولاية

5Ws_Service

بقلم خويلد عبد العظيم

 عندما نتحدث عن شأن عام أو ننتقد اداء منظومة الحكم بولاية القضارف فمقصدنا في ذلك ليس الأشخاص بل المواقع التي يتقلدونها؛ ولقد سبق لنا وان تحدثنا في عهد وألي الثورة المقال سليمان علي؛ عند زيارة القائد العام للقوات المسلحة لولاية القضارف وتفقده لأحوال الحدود والحرب الإثيوبية حينها قائمة؛ ولربما جاء غياب الوالي سليمان عن مشهد الزيارة لمسببات ثوابت الثورة وشعاراتها البائسة(العسكر للثكنات) ثم تكرر ذات السيناريو؛ وأردفنا الحديث عينه عن غياب الوالي المقال محمد عبدالرحمن؛ عند زيارة رئيس مجلس السيادة لولاية القضارف في عيد الأضحية؛ والحرب عند البدايات.. والآن نحن بصدد الحديث عن ذات الأمر؛ وهو إنفصال والي ولاية القضارف عن هموم أهل الولاية الإجتماعية؛ قبل الرسمية؛ فلا عزاء حضر ولا مياه أحضر؛ وليس الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس السيادة أو غياب الوالي عنها هي المسبب لحديث أهل القضارف عن ضعف الدور الإجتماعي لوالي الولاية؛ ولقد سبق وأن ارسل له أحد السياسيين رسالة في الفضاء مفادها أن إنتبه للجانب الاجتماعي في القضارف؛ لكن..

الآن وبعد زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لولاية القضارف؛ وتقديم العزاء على أرواح شهداء القصر الرئاسي؛ قبل تأدية والي الولاية وحكومته لواجب العزاء بدأت تتشكل صورة حقيقية عن والي القضارف صورة مغايرة لتلك التي كانت في أذهان أهل الولاية؛ والتي ظللنا نطرق عليها بإستدامة؛ وكان تفسير البعض لها إستهداف وخلاف شخصي؛ ونحن هنا إذا نتحدث ليس عن تأخر زيارة الوالي لبيت العزاء لأكثر من يوم أو غيابه عن مناسبة؛ فذلك أمر معتاد منه حتى في المناسبات الرسمية؛ وكثير ماينوب عنه المدراء العامين؛ حتى اختلط الأمر على بعض المواطنين في التمييز مابين الوالي والمدراء؛ لكننا نتحدث هنا عن مفاهيم المرحلة ومطلوباتها التي تحتم عليه تكثيف الجهود والإهتمام بكل ما يتعلق بالحرب والإستنفار؛ والشهداء أعلى مراتب ذلك الإهتمام ودرجاته؛ وموقعة شهداء القصر؛ ليس هي الحالة الإجتماعية الأولى والأهم التي يتغيب عنها وألي الولاية؛ لكنها الأبرز لإرتباطها بزيارة رئيس مجلس السيادة؛ لذلك حركت الشارع ووجدت الإهتمام والإنتباه من أهل الولاية؛ ولقد ظللنا نتحدث عن ضرورة وضع المستنفرين والشهداء وأسرهم الموضع الذي يستحقون؛ وليس من مهام أرفع وأهم لحكومة الولاية من أمر شهداء المؤسسة العسكرية التي ينتمي لها والي القضارف والقائد العام للقوات المسلحة الذي أرجأ كل مهام الحرب والبلاد وجاء معزياً في شهداء القصر؛ ليؤكد على أهمية أبطال هذه الحرب وعلى عظمة أدوارهم تجاه هذه الأرض التي قدموا أرواحهم فداء لها..

لأي مسببات آخرى لأعلم لنا بها؛ سواء كانت تتعلق بالحالة الصحية لوالي الولاية شفاه الله؛ أو أي أمر آخر؛ الم يكن بإمكان والي الولاية أن يعمل على توجيه من ينوب عنه ليكن في موقع العزاء واستقبال رئيس مجلس السيادة؛ هذا اذا لم يسبقه لموقع العزاء؛ ولانود أن نتحدث هنا عن عِلم حكومة الولاية بالزيارة أو عدم علمها؛ لكن الدواعي التي مكنت المواطنين من اللحاق بوفد الزيارة كانت كافية لتنبيه حكومة الولاية..

 

نافلة القول والحديث

 

المقاومة الشعبية والتي لم تتغيب عن موائد الإفطارات الرمضانية التي أصبحت برنامجاً و(حدثاً مهماً) لحكومة الولاية؛ هي الأخرى كان لها وللجان الإسناد تشكيل ظهور مكثف لايقل كثافة عن ظهور الإفطارات؛ فقط من جانب المسؤلية وأن تنتبه لأمر الشهداء والمستنفرين كالإنتباه لأموال المقاومة وللرواتب والمتحركات وفواتير الصيانة..

 

اذكر انه وفي بداية عهد الثورة المشومة وفي عهد الوألي المقال سليمان على؛ (شُلة) تولت عنه مهمة التخطيط وإدارة شأن الولاية؛ ثم ورث ذلك عن سليمان الوالي المقال محمد عبدالرحمن؛ فهل تتشابه مراحل الحكم في ولاية القضارف ام ماذا؟

 

خويلد عبدالعظيم توني

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى