مقالات الرأي

بالمِلِّي ||خويلد عبدالعظيم توني

5Ws-service

 

 

بقلم/ خويلد عبد العظيم

 

في إعتقادي أن أزمة الحجاج السودانيين صناعة قضروفية خالصة صدرتها إدارة الحج والعمرة بولاية القضارف حينما إنكفأت على نفسها ولم تتبع الوسائل الإدارية الآمنة في إختيار الأمراء وأعضاء البعثة الإدارية.. فكان نتاج هذا الإختيار بهذه الكيفية الأزمة التي تتابعونها الأن على مستوى البلاد؛ وهي أزمة لم تتعامل معها بعثة القضارف بما يتناسب من حلول ولم يحالفها التوفيق في ذلك حيث أنها عمدت لنفي وتكذيب شكاوى الحجاج؛ وما وسع من حجم وانتشار الأزمة أن بعض منسوبي الحج والعمرة بولاية القضارف حاول تجيير الإشكال الإداري وشيطنة الأزمة وإحالتها لقضية سياسية بإقحام الحرية والتغيير كجهة متسببة في أزمة الحجاج السودانيين وهذا لوحده إعتراف ضمني بالفشل والتقصير..

 

ومن مسببات الإحتجاج على الأوضاع هي رداءة الخدمات المقدمة بالرغم من المبالغ الطائلة التي دُفعت لإدارة الحج والعمرة؛ فهل أهل قحت هم من فرض وحدد قيمة الحج وهل أهل قحت هم من قام بإختيار الأمراء وأعضاء البعثة الإدارية.. وهل أهل قحت هم من عمل على تجهيز هذه الوجبات التي تنافس وجبات الرجيم؟

نافلة القول والحديث ..

هذا التعاطي من بعثة وأمراء الأفواج بولاية القضارف وبهذه الكيفية أصاب الحجاج بشعور الإستفزاز والإهانة فتوجهوا صوب وسائل الإعلام لتوصيل صوتهم للجهات المختصة فأصبح حجاج القضارف الأعلى صوتًا؛ بعدها إنتظمت الشكاوى وتدفقت من مختلف حجاج الولايات حتى أغرقت وسائل الإعلام فأصبحت قضية قومية إنتبهت لها أعلى مستويات الحكم بالدولة.. وهذا هو المكسب الأوحد الذي حققته ولاية القضارف..

هذه الأزمة نأمل أن تؤدي لتصحيح مسار الخدمة المدنية بولاية القضارف وان نرى شجاعة إدارية في إتخاذ القرارات التي تؤدي لإصلاح حقيقي ليس على إدارات الحج والعمرة فحسب بل على كافة المؤسسات الحكومية بالولاية..

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى