مقالات الرأي

بعد كل حرب، يُعاد بناء المدن، فماذا عن بناء الإنسان

عبد الله الكاب يكتب ل"5Ws-service"

بقلم/ عبدالله جلال الكاب

الحياة رحلة قصيرة، وعلينا أن نجعل لها أثرًا يبقى حتى بعد رحيلنا. الإنسان لا يُقاس فقط بسنوات عمره، بل بما يتركه خلفه من بصمات وأعمال تخلد ذكراه. فهل فكرت يومًا في الأثر الذي ستتركه في هذه الدنيا؟

بصمتك في الحياة:

كل واحد منا لديه رسالة ودور في هذا العالم. البعض يترك بصمته من خلال العلم والمعرفة، وآخرون عبر أعمال الخير، وهناك من يساهم في بناء مجتمعه بتفانٍ وإخلاص. البصمة ليست شرطًا أن تكون عملاً عظيمًا، بل قد تكون كلمة طيبة، أو مساعدة لمحتاج، أو فكرة تُغير حياة الآخرين للأفضل.

ما بعد الحرب.. ماذا قدمت؟

بعد كل حرب، يُعاد بناء المدن، ولكن الأهم هو بناء الإنسان. الحرب تعلمنا قيمة الحياة وأهمية التعاون والتكاتف. علينا أن نسأل أنفسنا: ماذا قدمت؟ هل ساعدت في إعادة بناء مجتمعي؟ هل قدمت شيئًا للجيل القادم؟

رأيت مبادرة رائعة بعنوان “في ما أفنيت شبابك”، قام بها بعض الشباب والشابات من مدينة الدندر الطموحين، وهي تذكير لكل شخص أن يستغل شبابه في العطاء والعمل. مثل هذه المبادرات تلهمنا لنكون جزءًا من التغيير الإيجابي، فكل خطوة نحو الخير تترك أثرًا لا يُمحى.

كيف تترك بصمتك؟

1. التعليم والتطوير: كن متعلمًا وعلّم غيرك، فالعلم نور لا ينطفئ.

2. الأعمال الخيرية: لا تبخل بمساعدة الآخرين، فالخير يعود إليك أضعافًا.

3. الابتكار والإبداع: فكّر خارج الصندوق، وابحث عن حلول لمشاكل مجتمعك.

4. الأخلاق والقيم: كن قدوة حسنة، فالسلوك الجيد هو إرث يبقى في ذاكرة الناس.5. بناء المستقبل: ساهم في نهضة مجتمعك بأي شكل تستطيع، فكل مجهود له تأثير.

الخاتمة

لا تنتظر أن يأتي يوم تشعر فيه بالندم على وقت ضاع دون أثر. ضع بصمتك اليوم، وكن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم. الحياة قصيرة، لكن الذكرى الطيبة تبقى خالدة.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى