تجاهله المركز طويلاً …مسار الوسط انطلاقة جديدة لاتعرف التثاؤب

تقرير: 5Ws-service

قبل  أسابيع فرغ مسار الوسط من  تكوين هيكله التنظيمي بتوافق الحضور ، وذلك إيذانا بالإنطلاق نحو الأهداف المرسومة وفي محاولة لتنظيم صفوفه وترتيب اولوياته، وبذلك اصبح مسار الوسط  جسما رسميا مسنود باتفاقية سلام برعاية دولية مثله مثل فصائل سلام جوبا لاينقص عنها شيئا.
في الفترة السابقة عانى المسار من فتور وغبش في الرؤية اقعدته عن بلوغ اهدافه وحالت دون التمتع بالمكاسب التي حققها في قسمة الثروة والسلطة ، كما ان السلطة المركزية في الخرطوم لم تتعاطَ معه بالقدر الذي يستحقه ، حيث ركزت السلطة المركزية خاصة في عهد حكومة حمدوك وكذلك البرهان ، ركزت على الحركات المسلحة وعمدت على تجاهل وتهميش مسار الوسط  الذي لايحمل بندقية ولايهدد بالتمرد ولم يلوح ما يمكن ان يبتز به المركز، بينما سعى آخرون الى تفكيكه.
المسار كما هو واضح من  بناءه واهدافه وظروف تكوينه فهو  كيان مطلبي خدمي  داعم لقضايا الوطن القومية ومساندا للقوات المسلحة السودانية، مستمدا  قيمه ومباديه من قيم وطبيعة انسان ولايات الوسط المتحضر المسالم الذي لايميل للعنف.
ويرى مراقبون بالداخل السوداني ان مسار الوسط بطبيعته الحالية واهدافه المعلنه وتوجهه القومي يمكن ان يضع اساسا قويا لكيانات قومية مطلبية خدمية تحقق قدرا كبيرا من التنمية والخدمات  في مجتمعاتها بما يساعد على الاستقرار بعيد عن تنازع الاحزاب.
وفي تطور باتجاه تنظيم صفوفه عقد  المسار مؤتمره قبل اسابيع خاطبته قيادات المسار بمن فيهم الاب الروحي للمسار الشيخ التوم هجو الذي استعرض مراحل التكوين وما تحقق عبر التفاوض.. الدكتور التهامي الزين حجر وزير التربية والتعليم أكد ايضا  أن نهضة السودان سوف تنطلق من الوسط عبر التعليم.
وتم تكوين مكتبين تحضيريين لمؤتمري ولاية الجزيرة، والنيل الأبيض.
وتم الاختيار التوافقي لعدد 15 مرشحاً من ولاية سنار للمكتب التنفيذي، مما يُعد خطوة جيدة في الاتحاه الذي سبقت الاشارة اليه.

وإذاكان مسار الوسط قد حصل في وقت سابق إبان التفاوض على مكاسب تنموية تمثلت في 30%من الثروة و10% في السلطة في الاقاليم، فإن المرحلة المقبلة هي مرحلة تنفيذ الاتفاق مثلما يحدث لفصائل اتفاق جوبا الاخرى، وهذا ما يجب ان يمضي فيه المسار خلال  المرحلة المقبلة.
ومن التطورات الاخرى في المسار انه يمضي بخطى  واضحة في خلق ارضية توافقية بين ولايات الوسط بعيدا عن الصراع الجهوي والحزبي لكونه كيانا خدميا مطلبيا بعيدا عن الاستقطاب السياسي.
وكان مسار الوسط ولاية سنار نظم لقاء تنويريا  الاسبوع  الماضي تحدث فيه  د.عمر عثمان  رئيس وفد التفاوض في اتفاق جوبا ، ود. التهامي الزين وزير التربية والتعليم الاتحادي السابق والاستاذ هجو الجمالي رئيس المسار بولاية سنار بحضور اللجنة التنفيذية للمسار بالولاية.                                                                                        وتطرق المتحدثون  بمراحل تكوين المسار واعتماده في مفاوضات اتفاق جوبا  بعد مساعي ومجاهدات ليتم اعلانه ضمن المسارات الاخري.