
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
وسأبدأ بهم فرداً فرداً ولا يلومنني أحد فقد كنت ضمن من وجدت سياراتهم المنهوبة بدولة (تشاد) وتابعتُ كغيري العمل الغير مسبوق والتجرّد الذي ظل يعمل به قسم (الإنتربول) بإدارة المباحث الجنائية بعيداً عن أضواء الإعلام و ضوضاء الشوفونية.
إدارة (الإنتربول) بالسودان ومِن لا شئ وخلال (لابتوب) واحد إستطاعت و بعزيمة و عقول قيادتها
ولن أكن مبالغاً إن قُلتَ إن هذا العمل في بداياته كان يقف خلف ضابط واحد هو سعادة العقيد محمد إبراهيم الذي تأبط جهازه و سعى
(براً وسفينا) يخوض عباب المستحيل و يُمزِّق جبال اليأس داخل وطن ينزف يومها
فمن لا شئ
حقق كل شئ
بتوفيق الله ثم عزيمة الرجل
وهذا هو عهدنا بالشرطة دوماً
فالشهيد تلو الشهيد
وما ملحمة الجوازات عنّا ببعيد فذاك كتاب من التجرد أذهل التاريخ الحديث .
إستطاع هذا العقيد و عبر (الواتس) أن يتواصل مع زملائه بإدارة الإنتربول الدولي بالدول الأخرى في مقر إنعقادها الأخير في (فيينا) ليتم فتح شبكة التواصل للسودان وتمكّن من إيصال قضية منهوبات السودان الى العالم الخارجي والإبلاغ عنها عالمياً
وفي عمل مُتسارع إستطاع قسم (الحوسبة) بالشرطة من تصميم موقع لتلقى البلاغات الذي كان له القدح المُعلّى في عملية الحصر والإبلاغ الدولي
فأثمرت الجهود عن ضبط عدد مُقدر من السيارات المنهوبة بدولة تشاد وأفريقيا والوسطى والنيجر وغيرها من دول الغرب الأفريقي
تمكّنت سفارتنا وبطلب من شرطة (الإنتربول) ببورتسودان من إستلام الدفعة الأولي ما زالت بحوش السفارة هناك
و يُتوقع إستلام الدفعة الثانية يوم (١٦) من هذا الشهر يوليو الجاري
الذي نتمنى أن يتم بحضور مندوب من قبل شرطة (الإنتربول) للإشراف على عملية الإستلام بحكم الإختصاص
والتنسيق مع السفارة لأجل تجميع السيارات
تحت رعايتها كونها هي الأرض السودانية الوحيده هُناك
وأن يُكمل الإنتربول والخارجية معاً (الجميل)
في الإتفاق مع وكيل شحن مضمون و معروف لدى السفارة بحُكم التواجد لإستكمال عملية الشحن والتسليم ببورتسودان
ولا يفوتني أن أشيد بإهتمام سعادة السفير محمد أونور مدير الإدارة القنصلية بالخارجية الذي قابلته في عدة إتصالات وقد أبدى إهتماماً كبيراً و وعد بالتنسيق مع سفارتنا بإنجمينا
والشكر أيضاً موصول لسعادة اللواء شرطة (حقوقي) سامي الصديق دفع الله مدير إدارة المباحث الجنائية
و للعقيد محمد إبراهيم مدير الإنتربول بالمباحث
وللملازم أول عادل علي
على كريم متابعتهم وحُسن إستقبالهم في الرد على إستفساراتنا بهذا الخصوص
وأتمنى صادقاً أن تتضافر جهود الجميع خارجية و مباحث في سبيل عودة الحق لأصحابه تتويجاً لما بُذل سابقاً من جهد كبير و مُقدّر
*وتصور كيف يكون الحال*
*لو ما كُنت سوداني*
*وأهل الحارة ما أهلي*
شُكراً سعادة مدير عام الشرطة الفريق أول خالد حسّان
شُكراً سعادة اللواء سامي
شكراً سعادة السفير أونور
شُكراً لسفارتنا بإنجمّينا
شكراً للعقيد محمد إبراهيم
شكراً للملازم أول عادل علي
*شكر الله سعيكم وأثابكم خيرا*
