مقالات الرأي

تعيين مندوب دائم لحكومة تأسيس و مشاركة البرهان في الدورة ٨٠ للجمعية العامة للامم المتحدة

فايف دبليوز سيرفس

بقلم/ السفير الصادق المقلي

(دبلوماسي سوداني، سفير السودان بكندا الأسبق)

لا اعتقد ان الامم المتحدة سوف تعتمد قبول ترشيح لاي شخص من قبل حكومة تأسيس… اذ ان الامم المتحدة سبق و ان اعربت عن رفضها لاي حكومةٍ موازية لانها تعتقد أن مثل هكذا خطوة أولا تزيد من تعقيد الأزمة و من جهة اخرى من شأنها ان تكرس لتقسيم الدولة.
فضلا عن أن الامم المتحدة تعتمد حاليًا سفير حكومة الأمر الواقع في السودان.. و لذلك فهي بالتالي لا تعتمد ترشيح من حكومةٍ نيالا و هذه سابقة تاريخية بالنظر إلى أمثلة ماثلة العيان. علي سبيل المثال ليبيا، اليمن، صومالي لاند و جمهورية الصحراء الغربية، رغم ان الأخيرة عضو في الاتحاد الافريقي..
أعتقد هذه خطوة متسرعة و غير مدروسة او محسبوبة.
كان في إمكان حكومة تأسيس ان تقدم على خطوة بديل. علي سبيل تطلب مخاطبة اي ممثل لها الجمعيه العامة للأمم المتحدة باعتبارها طرف في حرب السودان و تطالب مثلا واشنطن بإصدار تأشيرة لممثلها. كما سمحت الامم المتحدة من قبل لمخاطبة ممثل للقوى السياسية المعارضة خضر الشفيع و سلطان المساليت…..بمخاطبة مجلس الامن.
المشكلة ان كلا طرفي الحرب يتعرضون لعقوبات أمريكية كما أن السودان ضمن قائمة الدول التي حظرت الولايات المتحدة الأمريكية دخول مواطنيها للسودان.. و لكن ربما تشفع الحرب الدائرة في السودان عدم رفض التأشيرة للبرهان كما فعلت الرئيس الفلسطيني و حرمته من مخاطبة الدورة ٨٠ هذا الشهر في نيويورك… في اطار سياسة الجزرة رغم ان أمريكا تتهم الحكومة السودانية باستخدام الأسلحة الكيميائية و من هذا المنطلق هيأت مقابلة البرهانََ لبولس في سويسرا.و قد سبق ان خاطب البرهان الجمعيه العامة للأمم خلال الثلاث دورات السابقه، إلا أن واشنطن فرضت قيود علي تحرك الوفد السوداني خارج محيط مقر المنظمة رغم عدم قطع العلاقات بين البلدين و وجود سفير للسودان في واشنطن.الولايات المتحدة الأمريكية رغم أنها ملزمة بموجب المادة ٤٧ من اتفاقية مقر الامم المتحدة في نيويورك، إلا أنها عدة مرات لم تلتزم بها ،و دونكم حالات البشير و بوتن.. و حاليآ الرئيس الفلسطيني..

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى