في واحدة من ابشع الجرائم لقي لاجيء سوداني يُدعى يعقوب عثمان من قبيلة التعايشة، لقي مصرعه داخل مخيم للاجئين بأفريقيا الوسطى بطريقة وصفت بأنها وحشية بعد أن هاجمته مجموعة من أبناء قبيلة الكارا المسلّحين بالأسلحة البيضاء.
وقعت الجريمة مساء الأحد، حينما هاجمت المجموعة المسلحة مركز الاتصالات الذي كان يُديره يعقوب عثمان داخل المخيم، وطالبوه بتسليم جهاز (ستارلينك) الذي يستخدمه في تقديم خدمات الاتصالات للاجئين.
وبحسب الشهادات، فإن يعقوب رفض تسليم الجهاز، مما دفع المجموعة إلى الاعتداء عليه بالضرب المبرح مستخدمة السكاكين والعصي، ما أدى إلى وفاته على الفور. وأسفر الهجوم كذلك عن إصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة، لا تزال حالتهما حرجة.
وأثارت الجريمة حالة من الهلع والقلق وسط قاطني المخيم، ونقلت “دارفور24” أن الحادثة “خلّفت ذعراً واسعاً في صفوف اللاجئين، وسط مخاوف من اندلاع اشتباكات قبلية داخل المخيم”.
ويأتي هذا الحادث في سياق التوتر المستمر بين قبيلتي التعايشة السودانية والكارا المقيمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، والذي تصاعد منذ يونيو الماضي، على خلفية نزاعات أهلية مسلحة بدأت في المناطق الحدودية بين البلدين، وتسببت في مقتل العشرات.
تعود جذور الأزمة إلى صراعات طويلة الأمد بين القبيلتين، تفاقمت مؤخراً بسبب التدفق الكبير للاجئين السودانيين إلى جمهورية أفريقيا الوسطى هرباً من الحرب التي اندلعت في السودان منذ منتصف ابريل من العام 2023

