قدم وزير المالية السوداني د. جبريل إبراهيم من خلال الاجتماع الذي دعا له مدير عام صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا،وشارك فيه وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات المالية الإقليمية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان (مجموعة الميناب)، قدم شرحاً موسعاً لحجم الأزمة الإنسانية التي تواجه السودان في الوقت الراهن، وذلك من خلال مشاركته في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين المنعقدة بواشنطن خلال الفترة من 21 إلى 27 أبريل الجاري.
ووصف الوزير السوداني الأزمة بالأشد من نوعها على مستوى العالم، في ظل ضعف المساعدات المالية المقدمة من المؤسسات الدولية ومحدوديتها ، داعياً المجتمع المالي الدولي إلى تحمل مسؤوليته وتقديم دعم أكبر للمحتاجين.
واستعرض إبراهيم التحديات التي تواجه السودان في مرحلة ما بعد النزاع، مشيراً إلى النقص الحاد في الطاقة والبنية التحتية كأبرز العوائق أمام جهود التعافي.
وكشف عن رؤية الحكومة لإعادة الإعمار بما يحقق تحولاً طويل الأمد ويعزز من صمود المجتمع.
واختتم الدكتور إبراهيم كلمته بالدعوة إلى تعزيز قدرات المؤسسات وتكثيف العمل الجماعي من أجل دعم اقتصادات المنطقة وتحقيق تنمية محورها الإنسان. كما أعرب عن تأييده لدعوة الوزير السعودي محمد الجدعان لضم فلسطين إلى مجموعة الميناب، وقدم شكره لجهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، على جهوده المتواصلة لدعم الاقتصادات الهشة.
وتركزت المناقشات خلال الاجتماع على استراتيجيات التعامل مع حالة عدم اليقين المتزايدة التي تكتنف مستقبل الاقتصاد العالمي، وبناء قدرة أكبر على الصمود في وجه الصدمات الاقتصادية، بالإضافة إلى تبادل التجارب حول الإصلاحات الرامية إلى تعزيز الإنتاجية وتحقيق نمو مستدام في منطقة الشرق الأوسط وباكستان.