بقلم/ مولانا حسين الفكي الإمام
(قاضي المحكمة العليا السابق)
مفتاحية الحديث المثل الشعبي الذائع الصيت ( أعط الخبز لخبازه حتي ولو اكل نصفه ).
ولدت حكومة الأمل بعد مخاض عسير ومازالت طفلة ،ولابد من حقنها ضد أمراض الطفولة المتعددة، وسبق اصرار من ذويها ان تعيش وهي تحدو الي الأمل بان الله تعالي سيرعاها وهذه أمنية كل ام ذاقت عسر الولادة ومرارتها.
وقد كانت الجرعة الاولي لمقاومة العلل والأمراض تلقيها جرعة الأمل، ولذا اطلق عليها والداها اسم ( الامل)جاء الاسم هكذا ولحق الاسم العقيقة او السماية وربما عاني والدها في ان تقام مراسم الاحتفال بالمولود وفي الخاطر اصرار الشاعر ابو القاسم الشابي الذي عبر عن هذا الواقع بابيات من الشعر جاءت كما يلي:_
( ساعيش رغم الداء والاعداء،
كالنسر فوق القمة الشماء.
ارنو الي الشمس المضيئة هازئا ،
بالسحب والامطار والانواء.،
لا المح الظل الكئيب ولااري ما في قرار الهوة السوداء . الي ان قال:_
انا لست اخشي الموت او اهواله ،
فالموت عندي أمنية حسناء) علي خلفية وانغام كلمات الاصرار وانغام التحدي انطلق الوالد شاقا الصعاب من أجل حياة سعيدة لمولوده .
وكان لزاما عليه ان يلتزم برنامجا شفافا فاشير اليه بهذا المثل (أعط الخبز لخبازه حتي لو اكل نصفه )
ولا يفهم من هذا المثل ان يقوم الخباز بمهنيته باكل نصف الخبز ، وحقيقة البحث عن الخباز المحترف عملية مضنية وباهظة التكاليف الا انها ضرورية . وبالضرورة ان يكبر هذا المولود وتكبر معه الآمال والتحديات العظام لذا كان تنفيذ برامج الحكومة الجديدة أمر ليس بالسهل .
ما يهمنا ان نترك السيد رئيس الوزراء وشانه لينشي ء عرش حكومة تكنوقراط كما وعد وتصبح الاستفادة من المثل( أعط الخبز لخبازه ) ضرورة ملحة وعاجلة علي ان تتم هذه العملية واضعا نصب عينيه الخبرة الطويلة الاحترافية والمهنية علي ان يتم ذلك بشفافية وبتودة واستقلال تام من اي مؤثرات سياسية او غيرها ، ويحدونا الأمل ان يكون الاسم شائل ( ان شاء الله شائلة اسمها )
وعادة المولود الجديد يحتاج للعطف والرعاية لا المشاكسة ولا الجدال لينشيء المولود متوازنا نفسيا ومستقبما كما الفطرة .
، والحبوبة او الجد لابد أن تكون لمساتهما واضحة تغذية له وما عندو كبير يفتش ليهو كبير والاكبرمنك بسنة فائتك خبرة سنة . فامضي علي بركة الله تعالي ولا تلتفت لورائك ولا للشائعات حالنا نحن معكم ولئن خضت بنا البحر لخصناه معك. .


