بقلم /محجوب مدني محجوب
حرية سلام وعدالة
الحرية سلاح في وجه القهر.
الحرية سلاح في وجه الكبت، وتكميم الأفواه.
الحرية سلاح في وجه من يقلل ويحقر الآخرين.
الحرية سلاح في وجه كل من لا يقدس ولا يحترم سوى ذاته المريضة.
السلام اسم السلام جل في علاه.
السلام اسم الإسلام دين الله الأوحد.
السلام سلاح في وجه الخوف، وفي وجه الزعزعة وعدم الاستقرار .
العدالة اسم الله عز وجل، فهو العادل.
العدالة سلاح في وجه الظلم.
العدالة سلاح في وجه هضم الحقوق وانتهاكها.
فهذه هي معاني قيم الحرية والسلام والعدالة.
فمن الذي أوعز للممثل السوداني عبد الله عبد السلام الشهير بفضيل.
أن يجعل معنى الحرية هو الفوضى واللا مسؤولية واللامبالاة وأنها محاربة للدين؟
من الذي أوعز لفضيل أن يجعل معنى السلام هو نشر الرذيلة وممارسة الموبقات؟.
فمن الذي أوعز لفضيل ألا وجود لكلمة عدالة في دولة يسيطر عليها حفنة من البشر؟.
إن كان فضيل لم يحور معاني الحرية والسلام والعدالة، ويجعلها من معاني نبيلة إلى معاني رذيلة وقبيحة.
فليأتنا بمفردات تمثل معاني الحرية التي تعني احترام الإنسان.
فليأتنا بمفردات تمثل معاني السلام غير تلك التي تحمل اسم لفظ الجلالة واسم الإسلام.
وليبرر كذلك على كل هذه المنابر العدلية الموجودة في البلد لماذا وجدت.
إن كان هناك من طمس هذه القيم قيم الحرية والسلام والعدالة، فعبد الله عبد السلام ممثل دوره أن يصحح هذه المفاهيم لا أن يلغيها.
دوره أن يرفع شعار الحرية والسلام والعدالة بمعناه الصحيح لا بأن يدوس عليه.
إن الباطل لا يهاجم بإلغاء الحق.
إنما الباطل يهاجم بإثبات الحق.
ألا يعلم فضيل أن مهاجمة شعار الحرية والسلام والعدالة على إطلاقه يستغله من أسقطه هذا الشعار وأفقده حكمه؟.
ألا يعلم فضيل أنه بمهاجمته لشعار حرية وسلام وعدالة على إطلاقه يدعس على أرواح يافعة بريئة ماتت من أجله؟
نرجو أن يكون فضيل لا علم له بذلك.
لأنه إن كان لا يعلم، فسوف يكون في خانة الجاهل، والجاهل معذور.
أما إن كان يعلم، فسوف يكون والعياذ بالله في خانة الخائن، والخائن لا عذر له.
إن من يظن أنه سيظل قابعا خلف قناع يظهر عبره ما يخفيه ويداريه عن الناس، فهو واهم إذ أن هذه الحقيقة اكتشفها شاعر جاهلي قبل أن يأتي بها وحي حين قال:
ومهما تكن عند امرئء من خليقة.
وإن خالها تخفى على الناس تعلم.
