
بقلم: حسين خوجلي
الدكتور كامل الطيب إدريس خريج قانون وفلسفة ومدير الملكية الفكرية العالمية السابق وله علاقات داخلية وخارجية واسعة قائمة على العلمية والواقعية والاحترام. كان الأخ الشاعر التجاني سعيد صديقه يبشرنا به قياديا منذ منتصف السبعينات وعندما أصدر ديوانه قصائد برمائية صدّره بإهداء مشهور (إلى كامل الطيب إدريس صديق الغفلة والانتباهة) وقد سعد أبناء جيلنا بتعيين دكتور كامل رئيسا للوزراء وهو الوسطي المعتدل غير المنتمي إلا لبلاده وشعبه، والرجل مشهور بالتواضع وحب الآخرين ويقف في مسافة واحدة من الجميع ولأول مرة في تاريخ بلادنا تصدق عبارة الرجل المناسب في المكان المناسب في الزمان المناسب بتعيين دكتور كامل الطيب إدريس، ولا نجد وصية للرجل أبلغ من أن يتمسك ويتمثل بكبرياء هذا الشعب ورفعته وشرفه وعراقته وعلو كعبه في الأولين والآخرين. وإن كان لنا شعار يهدى للرجل فهو في أبيات العارف بالله والشاعر محمد سعيد العباسي، شعار نرجو أن يعلق على مكتبه برئاسة الوزراء حين يزوره الرؤساء والزعماء وقيادات الدول ووفودها:
ألقَى بِصَبْري جِسَامَ الحادثاتِ ولي
عزمٌ أصُدُّ بِهِ مَا قَدْ يُلاقيني
وَلَسْتُ أرضَى مِنَ الدُّنيا وإن عظُمَتْ
إلاّ الذي بِجَميلِ الذِّكْرِ يُرْضِيني
وكيف أقْبَلُ أسْبَابَ الهَوَانِ ولِي
آباءُ صِدْقٍ من الغُرِّ المَيَامِينِ
النّازلينَ على حُكْمِ العُلا أَبَدَاً
مَن زيَّنُوا الكَوْنَ مِنْهم أيَّ تزْيينِ