
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
ما تداولته الوسائط خلال اليومين الماضيين من أن سفيرنا بالقاهرة الفريق أول عماد عدوي قد جالس (القحاطي) بابكر فيصل المطلوب للعدالة السودانية
خلال مُناسبة و صِّفت بالإجتماعية بدعوة من قِبل الصحفية المصرية سمر إبراهيم و زوجها ،وأياً كانت الدعوة فالمحاذير التي كان ينبغي أن ينتبه لها سفيرنا بالقاهرة مهمة بإعتباره ممثل لدولة تخوض حرباً ضد (ميليشيا) متمردة يدعمها فصيل بابكر فيصل (قحت) (تقدم) (صمود) سمِّها ما شئت !
ولكن دعني أضع أمامكم قائمة بأسماء حضور تلك الدعوة وبعدها أترك لكم عزيزي القارئ حرية التفكير في إن كانت تلك الدعوة إجتماعية حميمية كما وصفتها صاحبتها أم أنها (كلام تاني) و محفل إستخباراتي بإمتياز ومحاولة لإعادة (قحط) عبر النافذة المصرية وإن كانت داخل (فيلا) أو (شقة) الصحفية سمر وقالوا (الجواب بعرفو من عنوانو)
الحضور حسب ما كتبت الأستاذة سمر عبر صفحتها هُم …
وسأكتبهم كُلٍ على سطر منفصل حتى تستبين عزيزي القارئ حجم المأساة التي يُعد لها من القاهرة و بحضور سفيرنا (المحترم)
وهم …..
سعادة السفير عماد عدوي
مساعد وزير الخارجية المصري لشئون السودان وجنوب السودان
سعادة السفير ياسر سرور
الدكتور علي يوسف وزير الخارجية السابق
الدكتورة أماني الطويل
(ومن يتابع يعرف مواقف أماني من السودان و تغبيشها للحقائق)
السيد بابكر فيصل القيادي بقحط و(المطلوب للعدالة)
عماد الدين حسين
(رئيس تحرير جريدة الشروق)
معتز الفحل (الإتحادي الأصل)
الدكتور عبد الرحمن الغالي و حرمه السيدة رباح الصادق المهدي
السيد نبيل أديب وحرمه السيدة رجاء
(وما أدراك ما نبيل أديب)
الكاتب الصحفي عثمان ميرغني (أبو النرجسية العالمية والمُفكر الأوحد وجهبذ زمانه)
المذيعة عفراء فتح الرحمن
هؤلاء هم ال (١٤) ضيفاً الذين رحبت بهم السيدة سمر و زوجها و وصفت اللقاء بالأجواء الحميمية المليئة بالمحبة بين شعبي وادي النيل الذين شرفوها و زوجها ناجي
وختمت ترحيبها بأنها كانت ليلة جميلة (ما منظور مثيلا) جمعت بين النقاش والحوار الثري في مُختلف القضايا والموضوعات وأكدّت على روح الاخوة والتقدير للرأي والرأي الآخر!
هكذا كان هذا هو (الفُوروم) العام (للقعدة) ولك أن تُكمل عزيزي القارئ باقي المشهد بكاسات الشاي و فناجيل القهوة وقطع الجاتوهات وأعقاب السجائر و دخانه والأحاديث والهمهمات الجانبية والضحكات
ولكن قطعاً هي ليست دعوة عشاء مثلاً وإلا لما إستنكفت السيدة (سمر) أن تحدثنا عن محشي ورق العنب وضكر البط
ولكن دعونا نسقط بعض الأسئلة المنطقية وهي…..
فطالما انها دعوة لنقاش قضايا عامة و مختلفة بهذا التشعب تهم السودان فلماذا لم تُقام داخل قاعة عامة مثلاً و تحت الأضواء
فهل ضاقت القاهرة إلا من شقة (الست) سمر!
ومن تكفل بمنصرفات هذه الدعوة (مهما قلّت قيمتها)
فيظل هو سؤال مُهم
ولكن قطعاً هناك شيئاً ما مقصود من الجلسة لا يريدون الحديث عنه علناً
وأعيد السؤال الأول بصيغة أخرى فطالما أن بينهم رسميين كمساعد وزير الخارجية المصري وهو قطعاً شخصية (مُش أي كلام) فلماذا هذا البساط الأحمدي ولماذا الشقة !
ولك عزيزي القارئ أن تُعيد قراءة أسماء المدعويين مرة أخرى فإن لم تجدهم بينهم إما (قحاطة) معلومي القحطنة والنفاق أو متماهين أو بين بين أو أصحاب مصلحة و إستثمارات داخل مصر أو من ذوي الأقلام والحناجر الصفراء
أو… أو …..
*(فتعال قُول ليّ إنتا زول مهووس ساكت)*
حقيقة …..
كان يُمكن أن لا يلتفت أحداً لهذه (اللمّة) المشبوهة
لو لا الصور التذكارية للسيد السفير عدوي وسطهم و دعوة بابكر فيصل و(بوست) الترحيب الذي نشرته صاحبة الدعوة
و قيل إن السفارة السودانية قد طلبت من صاحبة الدعوة حذف الصور التي يظهر فيها السفير و إزالة إسم بابكر فيصل من قائمة المذكورين
ولكن كان ذلك مُتأخراً بعد أن شاع الخبر و تسرَّبت الصور
المعروف أن السيد عماد عدوي الذي ينحدر من أصول مصرية ليس دبلوماسياً وإنما تم تعيينه من قبل مؤسسة الرئاسة وسبق أشار بعض المراقبين الى صداقة تجمعة بالفريق البرهان ومنهم من ذهب الى أن تعيينه تم بإيحاء من الجانب المصري !
حقيقة غير متأكد عن صحة الروايتين
على كل حال …..
حتماً ستُضاف هذه الواقعة لإخفاقات السيد السفير عدوي وغيابه عن الملفات الساخنة و الأساسية التي تواجه السودانيين بمصر وما زالت
ولكن يظل السؤال الأهم ….
هل يمتلك أحداً من الحضور الشجاعة الكافية
أن يُقدِّم تنويراً وشرحاً للرأي العام عمّا دار داخل هذه (الدعوة الإجتماعية) !!!
*أعتقد لا أحد سيفعل ذلك*
سؤال آخر …..
لماذا تجاوزت الدعوات مُمثل جهاز المخابرات الوطني بالسفارة السودانية مثلاً إن لم يكُن تحت السواهي دواهي كما يُقال .
*يااااعمّك …*
*الحكاية دي بدت تنقِّط بي هناك (فااااا) صاحبك ده حقو تغيرو*