في خضم الأحداث الرامية التى يشهدها قطاع غزة ،حيث تتوالى المجازر ويحاصر المدنيون في ظروف إنسانية مأساوية ،يتجدد في قلوب المؤمنين وعد الله الحق : “وكان حق علينا نصر المؤمنين”..
هذا الوعد الإلهي ليس مجرد أمل ،بل هو يقين راسخ في قلوب من آمنوا بعدالة قضيتهم وثباتهم على الحق رغم شدة البلاء
قال تعالى:”إنا لننصر رسلنا والذين ءامنو في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد”
وهذا النصر قد يتجلى بأشكال متعددة نصر بالحجة أو نصر بالثبات أو نصر بالعاقبة..
فليس النصر دائما عسكرياً ،بل قد يكون في صمود شعب أعزل أمام آلة حرب أو في فضح الظلم أمام العالم ،كما يحدث اليوم في غزة ،حيث باتت صور المجازر والتجويع تفضخ صمتا دوليا مريبا
منذ أكثر من تسعة أشهر ،يتعرض قطاع غزة لحرب إبادة شاملة ،راح ضحيتها أكثر من 185 الف شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال ،وسط دمار شبة كامل للبنية التحتية ،وتجويع ممنهج للسكان ومع ذلك لا تزال المقاومة صامدة والشعب متمسك بأرضه في مشهد يجسد معنى النصر المعنوي والثبات على الحق
قال تعالى
ام حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين من قبلكم …
فالمحن والإبتلاءات ليست دليلا على الهزيمة بل هي تمحيص وتمكين وقد يكون تأخر النصر لحكمة يعلمها الله لكنه آت لا محالة كما قال سبحانه الأ إن نصر الله قريب ما يحدث في غزة ليس مجرد صراع سياسي ،بل هو معركة بين الحق والباطل بين شعب ينادي بحقه في الحياة والحرية ،وقوة غاشمة تمارس القتل والتجويع وفي هذة المعركة يظل وعد الله بنصرة المؤمنين نورا في عتمه الألم وبشارة بأن للحق ربا لا يخذلة
ونلتقي ……
بقلمي/ آمنة سيف الدين الطيب محمدعلي
أسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى من القول والعمل
syfaldynamnt153@gmail.com
