خَلَف من بعدهم خلفٌ سامونا الهوان …ساسة سودانيون أنكروا ذاتهم وتجردوا من الذاتية والأنانية

بقلم /عبد السلام القراي

خلف من بعدهم خلف …ساسة سودانيون أنكروا ذاتهم وتجردوا من الذاتية والأنانية

الداعية المصري الكبير عمر عبد الكافي يحكي بكل فخر واعتزاز عن الرئيس السوداني الأسبق إسماعيل الأزهري حيث يقول في العام ١٩٥٥ ذهب وفد سوداني لبريطانيا والوفد برئاسة السيد إسماعيل الأزهري قبل مجئ ملكة بريطانيا فاجأ السيد إسماعيل الأزهري الحاضرين حيث جلس على كرسي ملكة بريطانيا انزعج القائمون في القصر الملكي وتوجهوا نحو السيد إسماعيل الأزهري ليثنوه عن صنيعه فقال لهم بكل قوة ترفضون ان أجلس على كرسي الملكة دقيقتين وانتم كدولة بريطانيا جلستم على رؤوسنا اكثر من خمسين عاما فانبهر الحاضرون بشجاعة السيد الأزهري فصفقوا طويلا..
يواصل الداعية المصري الكبير عمر عبد الكافي سرد المواقف القوية للسيد إسماعيل الأزهري وهو يشير إلى ذهابه لأحد التجار لكي يستلف منه مبلغ ٣٠ جنيه..الله اكبر رئيس دولة السودان ( يستدين من التجار ) ٠٠٠٠!!!
كيف لا يكون ذلك فهؤلاء رجال  صنعوا الإستقلال بكل تجرد ونكران ذات ثم  خلف من بعدهم خلف  ( استغلوا ) خيرات البلاد والعباد لصالحهم
وادخلت البلاد في الأنفاق المظلمة إنهيارا إقتصاديا لم تجد من لهفوا خيراتها لكي ينقذوها من الضياع وامثلة هؤلاء كثيرة
كل هؤلاء بخلوا باموالهم ( اموال الشعب السوداني الموجوع وصابر بخلوا بها  لترقيع ميزانية الدولة المعَجِّزة من  سنوات خلون…أُف وتبا لهم
رحم الله السيد إسماعيل الأزهري وصحبه من رواد الحركة السياسية والإستقلال رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته فقد كانوا قادة ورجال دولة منكرين لذاتهم متجردون من الذاتية والأنانية غيورين على بلدهم السودان
الآن نحن محتاجين لعشرة رجال فيهم شيئا من ( وطنية ) السيد إسماعيل الأزهري صحبه وإخلاصهم لوطنهم السودان ٠٠٠٠٠ فهل نجدهم ؟ الله ورسوله أعلم ٠٠٠٠
ربنا يجازي الذين كانوا السبب في إندلاع الحرب اللعينة من احزاب اليمين واليسار
لك الله يا وطن الغلابة المهمشين المحرومين من ابسط مقومات الحياة والعيش الكريم
دمتم سالمين بصحة وعافية