
رحّب السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ورئيس الكتلة الديمقراطية، بقرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي بتعيين معالي الدكتور كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء. وأعرب عن دعمه الكامل لهذا القرار وتأييده لتشكيل حكومة مدنية ذات صلاحيات كاملة. وأشاد بأهمية هذه الخطوة في دعم المرحلة الانتقالية وتحقيق طموحات الشعب السوداني في السلام والاستقرار والإعمار. كما أكد التزام حزبه بدعم الحكومة القادمة في أداء مهامها الوطنية، وتقديم كل ما يلزم من تعاون لإنجاح الفترة الانتقالية. وأشاد بدور القوات المسلحة السودانية في الدفاع عن الوطن وصون أمنه واستقراره، مثمنًا تضحياتها وجهودها في حماية البلاد وردع المعتدين، وحيا انتصاراتها الكبرى، مطالباً الجميع بالالتفاف حولها.
ودعا الميرغني كل القوى السياسية والمجتمعية إلى تجاوز الخلافات والانخراط في مشروع وطني جامع يحقق التوافق الوطني ويعزز وحدة الصف السوداني في مواجهة التحديات الراهنة.
وهنأ الميرغني السيد رئيس مجلس السيادة على خطوة إكمال المؤسسات، واستئناف بناء الدولة، وأكد على ضرورة استكمال بناء المؤسسات الدستورية، وخصوصًا تشكيل الهيئة التشريعية، وتقييد المهام الدقيقة للفترة الانتقالية لضمان تنفيذ أولوياتها وتحقيق أهدافها. وعدم انحرافها، كما جرى سابقاً. وحثّ الحكومة الجديدة على اتخاذ خطوات جادّة نحو بناء مشروعية انتخابية، من خلال البدء في تهيئة المناخ للانتخابات العامة وإقامة مؤسسات انتخابية تضمن انتقال السلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة تعبّر عن إرادة الشعب.
وفي سياق متصل، أشار السيد جعفر الصادق الميرغني إلى أنه وجه بتفعيل دور الحزب ومقراته في العاصمة الخرطوم والولايات، حيث شكّل لجنة خاصة لتأهيل دور الحزب والكتلة الديمقراطية في العاصمة تمهيدًا لبدء العمل فيها اعتبارًا من أغسطس المقبل.
وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على التزام الحزب بالمساهمة الفاعلة في إعادة واستئناف الدولة واستعادة الحياة الطبيعية في العاصمة المحررة من التمرد.
واختتم السيد جعفر الصادق الميرغني بيانه بدعوة الحكومة إلى إعلان انتقال بعضها إلى العاصمة، وفقاً لما تسمح به الظروف الأمنية، لمباشرة أعمالها من العاصمة الخرطوم، مؤكدًا أن وجود الحكومة في قلب الوطن ضروري لتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن وتسريع وتيرة تنفيذ برامج الانتقال والإعمار.