قال قائد الحركة الشعبية شمال المتمردة ، في حوار مع قناة “الحدث”، إن الشعب السوداني سيحاسب ميليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتي على الانتهاكات التي ارتكبتها، وذلك رغم توقيع حركته على ميثاق سياسي مع نفس الميليشيا، وهو ما أثار حالة من الجدل الواسع حول تناقض مواقف الحركة الشعبية بشأن الأزمة السودانية.
وهدد الحلو الحكومة بقوله:
“إذا لم تقبل الحكومة بالحل، فإن الحرب ستصل إلى بورتسودان ومروي”.
واعتبر مراقبون حديثه عن محاسبة الدعم السريع المتمردة، بينما يوقع معهم مواثيق سياسية، هو تناقض واضح يضرب مصداقية الحركة الشعبية في مقتل، ويطرح تساؤلات حقيقية عن نواياها المستقبلية.
وبينما لوّح بالحرب، تحدث عن “الحل” بشكل عام، دون تحديد شكل هذا الحل أو آلياته، ما فسّره مراقبون على أنه مناورة سياسية تهدف إلى كسب مساحات تفاوضية جديدة وسط الفوضى الراهنة
وانعكست تصريحات الحلو على مزاج الشارع السوداني، حيث عبرت قطاعات واسعة من المواطنين عن استيائها من لغة التهديد وتوظيف معاناة البلاد كورقة ضغط سياسية، بينما وصف آخرون التصريحات بأنها تكرس لمعادلة السلاح بدل الحوار الوطني.