مقالات الرأي

دعوة عاجلة لحماية ثاني أكبر محمية طبيعية في العالم

فايف دبليوز سيرفس

بقلم /العليش الطريفي محمد
تعتبر حظيرة الدندر ثاني أكبر المحميات الطبيعية فى العالم بعد غابات الأمازون أمريكا ، واكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتذخر بالتنوع البيئى من أشجار متنوعة(دوم ، طلح ، هشاب، سنط ،سدر ، كاكموت ، هبيل، ابو خميرة ، هجليج ، جوقان ، سلم ، لبنج ، الخروب ، الجميز والكوك ) وحيوانات متعددة من ( زواحف ، طيور ، ثديات وبرمائيات واسماك) ولا ننسى استخراج العسل . كل هذه النعم من الثروة الغابية والحيوانات المتوحشة والمياه المتدفقة من نهر الدندر ، فى الأودية والمنخفضات .

هذا التجانس البيئى الذى قلما يوجد فى منطقة بهذا الزخم والتنوع ، الذى ياسر النفس باسرار عجاب ، مما اكسب حظيرة الدندر القا وبعدا سياحيا فى تلك المنطقة التى تمتد فى شريط حدودى مع الجارة اثيوبيا على امتداد ثلاثة ولايات (النيل الازرق ، سنار والقضارف ) بمساحة تقدر بالاف الكيلومترات ، كل هذا الامتداد جعل من الحظيرة رابطا حيويا بين تلك الولايات . وتعد الحظيرة كنزا اقتصاديا للبلاد ، اذا ما تم الاهتمام بها من ناحية الترويج للسياحة عبر شراكات ذكية بين شركات متخصصة فى هذا المجال . ويعد تطوير السياحة امر يعود باثار إيجابية للمجتمع والدولة .

وقد تناول الاخ “عزمي على بله “هذا الجانب بشيء من التفصيل عبر هذه المنصة (5Ws services ) والذى يعتبر هذا الطرح بمثابة تطوير للبني التحتية من طرق ومطارات وفنادق وترويج للسياحة عبر القنوات الفضائية ، بالإضافة إلى شبكة الاتصالات والانترنت ، واقامة مركز لابحاث الحيوان . هذا التطور لم يتم الا بجهود كبيرة من الدولة والمجتمع والاهتمام الكبير وفق رؤى وبرامج توعوية وتثقيفية تعظم دور السياحة فى تنمية المجتمع .

اما حماية حظيرة الدندر فهذا الأمر يمثل هاجسا لقوات الحياة البرية ، ويتمثل امر الحماية فى الاتي :-
١/ التعدى على اراضى الحظيرة بالزراعة واقامة بعض القرى داخل اراضى الحظيرة . ٢/الرعى داخل الحظيرة بقطعان الضان ، الابل ، والابقار . ٣/ الصيد للحيوانات داخل الحظيرة مما افقدها بعض الحيوانات البرية التى هاجرت الى دولة جنوب السودان والجارة اثيوبيا . ٤/القطع الجاير للغابات داخل الحظيرة. ٥/صيد الاسماك . ٦/استخراج العسل . كل هذه الاسباب ادت الى تدهور الحظيرة واذا استمرت على هذه الحالة فسوف نفقد اهم مورد سياحى واقتصادى بالبلاد .

على الدولة ومنظمات المجتمع المدنى الاهتمام بحظيرة الدندر ، وسن القوانين الرادعة للمتعدين عليها ، والعمل على تطويرها وتمويلها بالمعدات والاليات والطرق وزيادة نقاط الحماية على امتداد حدودها ، وهذا العمل يتطلب مجهودات كبيرة ومقدرات عظيمة من اجل تطوير وحماية حظيرة الدندر . دمتم بخير وعافيه مع تحياتى للجميع.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى