مقالات الرأي

د. عمسيب وبث التفرقة..دعاوي شيطانية ورؤى موازية

5Ws-service

بقلم/الزين عبد الرحمن محمد احمد

حقيقة ما يقوم به د. عمسيب من بث التفرقة والتقسيم الجهوي والتحدث باسم الوسط والشمال دون تفويض من أهل الوسط وأهل الشمال..صحيح أن أهل الشمال تأثروا بالحرب لكن أهل الوسط كانت ارضهم مسرحاً لأبشع الانتهاكات والموت والتشريد والنهب والقتل، فأي سوداني في الوسط أو الشمال أو في أي بقعة في السودان قد طالته هذه الحرب في ماله أو نفسه .فما بال عمسيب ينصب نفسه منظراً ومفوضاً عن أهل الشمال والوسط من أعطاه التفويض ليتحدث عن أهل هذه المناطق ؟ هذا الرجل يعرف كيف يدس السم في العسل وبعد وصوله لمراميه (يقول و لله جنود من عسل ) هذا الدكتور يمارس أساليب الأحزاب السودانية عندما تختلف مع بعضها تلجأ لحرق الشخصية حتى أذكر أنه في أبريل عندما عين وزير للداخلية يميل إلى اليسار في منصب ما صورته بعض الصحف في الكاركاتير وبجانبه ….. هذا قبل البدء في عمله واستلام وزارته و غيره من الوزراء فالوزير الذي عينه الحزب الاتحادي الديمقراطي وزيراً فاستورد خرافاً من استراليا فتحت عليه النار..

وشوهد هذا العمسيب يفتح أبواب جديدة من جهنم نحن الآن كل الشعب السوداني متوحد لوأد المصيبة التي حلت به والجرائم التي ارتكبها الجنجويد في حق المواطنين وأنت تسعى للتفرقة بين السودان الغربي والشرقي ودولة البحر والنهر أن التحليلات الفلسفية والرؤى والفهم والتحليل الذي تقدمه بالنتيجة يفضي إلى نزاعات جديدة وفتن جديدة من جعلك وصياً ومن فوضك لتمثيل أهل الوسط هذه مصيبنا في كل مرحلة من مراحل الحياة السياسية السودانية أن تنجح الثورات ويتبنى أجندتها الأنبياء الكذبة ( والتاريخ ملي بالشواهد من استباحة المدن والسبي والقتل على الهوية وكيف كان نبي الله الخضر ( عليه السلام ) حاضراً لتبرير القتل وسفك الدماء و المواطن السوداني يدعو طول حياته أن يأتيه نبي الله الخضر ، أما حاكمنا المستبد يأتيه متى ما استدعاه لسفك الدم وتبرير أفعاله.. نغوص أكثر أم هذا يكفي …. أهانة النظار ـ وقتل رعيتهم ونهب ممتلكاتهم حتى أن أشجع القادة في تلك الفترة دفنوا أحياء ؟ كتاب أسود في اضابير التاريخ كثير من قادتنا نجملهم ونجعلهم قادة لا نتجرأ على نقد أفعالهم بدافع المداراة عن السئوات . أما الأحزاب السياسية واليمين واليسار فالشعب السوداني كله رهينة لطيشهم وحماقاتهم وانقلاباتهم كانت الاحزاب الطائفية إن لم تأتيها بما تريد نشرت (الجهادية ) في شوارع ام درمان والخرطوم لفرض الاجندة فالشعب السوداني نفر من الأحزاب السياسية وكان مرحباً بنميري و بالبشير فركبت الأحزاب في سفينة نميري على فترات متعاقبة فخُرقت السفينة وغرقت سفينتهم وسفينة نميري وكانت الجبهة الاسلامية القومية حتى قبل زيارة الرئيس الامريكي (بوش الابن ) إلى الخرطوم مع الحكم القائم وعندما ذهب نميري وقعوا في ورطة دامغة وبينة وحتى لا تفوتهم الفرصة تلونوا فقام المرحوم د. الترابي بتسير مظاهرة مليونية وأعلن عن تكوين الجبهة القومية الإسلامية واستمرت المسيرة في الديمقراطية كانوا كل همهم إن يسطوا علي الحكم في أي لحظة. كان الصراع الذي أضاعنا واضاع السودان كله بين اليمين واليسار كانوا في صراع دائم في صحائفهم مع الاحزاب التقليدية ومع اليسار فسنحت لهم الفرصة ثلاثين عاماً كاملة لهم السلطة والثروة وحكم السودان شماله وجنوبه وشرقه وغربه لا ينافسهم فيه أحد فبرزت في قمتهم أباطرة من السياسيين والانتهازيين وطلاب الدنيا وفئة اخرى من الاتقياء والأوفياء للوطن والدين فصدقوا فيم عاهدوا الله عليه ونالوا الشهادة وأولئك غرقوا في مباذلهم لقد بينت هذه الحرب ان غالبية الشعب بينه هذه التنظيمات السياسية سواء من اليسار أواليمين هوة سحيقة إذا سألته وأكثرت عليه الأسئلة يقول لك ( الله يولي من يصلح ) بصراحة الحكم في وادي والشعب في وادي. مثلاً في الجامعات السودانية أغلبية الطلاب السودانيين لا شأن لهم بالسياسة إلا القليل طلاب يعدوا على أصابع اليد أما الغالبية فهي مستقلة مما دعا الطالب في حينها ( …….يوسف الدقير) لتكوين رابطة الطلاب المستقلين في جامعة الخرطوم ولكره الطلاب في التنافس والصراع بين الإسلاميين واليسار صوت أغلب الطلاب للمستقلين ففازوا باتحاد طلاب جامعة الخرطوم من رحمها تكون المؤتمر السوداني.
أما ممتهني السياسة صنعة وحرفة فتراهم يوماً مع اليمين ويوماً مع اليسار حسب الموجة يتلونوا كما تتلون الحرباء المثال على ذلك واضح عياناً بياناً مثلهم كمثل الشعراء في أي وادي يهيمون ومن تبعهم من الغاوؤن الإشارة للسياسي الذي يدعوا إلى وقف الحرب بعدما وصلت روح الشيطان إلى حلقومه.
أكبر أكذوبة في تاريخ السودان الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد نضال مرير لتحقيق الاهداف السامية المنفستو الكاذب تحولت إلى صراعات قبلية بين الدينكا والنوير وبقية قبائل السودان فقسمت القبائل السلطة والثروة فيما بينها كل الدعاوي تبخرت واصبحت في مهب الريح .

نبض أخير
المجد للسودان حراً موحداً بجميع أثنياته
المجد للبندقية ولمن يحملها مدافعاً عن وحدة السودان وشعبه وعرضه وماله.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى