مقالات الرأي

ذكريات غالية من مدرسة حنتوب الثانوية 

فايف دبليوز سيرفس

بقلم/ مولانا حسين الفكي الإمام

(قاضي المحكمة العليا السابق)

نجيمات مضيئة في سماء حنتوب الثانوية .
هل تعود حنتوب الثانوية لسابق عهدها الباذخ التليد؟
احلام وأماني يحملها مئات الالاف من خريجيها.
فهل العودة مستحيلة ؟
لا مستحيل عند الرائد الذي لا يكذب أهلها. أفعلها فالتاريخ الحديث يعرف العرفان وبمجد الأوطان التي لا مستحيل في جدول اعمالهم.
حنتوب الثانوية اسم أضاء سماء السودان وفرخت افذاذا من العلماء والمفكرين والحكام والقضاة عبر ما يقارب نصف قرن من الزمان .( ١٩٤٦م _ ١٩٩٤م )

نحن راجعين في المغيرب وحنتوب الجميلة وحميد ابوعشر والأستاذ الهادي ادم ، الرئيس الاسبق جعفر نميري ، مستر بارون ،هاشم ضيف الله ، محمد الأمين كعورة ، فرحات ، عبدالباقي ، احمد خالد ، هؤلاء أساتذة قبل أن يكونوا مدراء ، الاستاذ علي الجاك ، الاستاذ احمد بابكر ، الاستاذ الطيب علي عبد الرحمن والأستاذ عبد الحميد الفضل ، الاستاذ العباسي ، الاستاذ ابراهيم البزعي ، الاستاذ عوض الله محمد عوض الله ، الاستاذ ابوبكر سليمان القرشي هؤلاء قليل من كثير نجيمات مضيئة في سماء السودان وخارجه. اللهم ارحم من توفي منهم وانزلهم عال الجنان واكرم من ابقيتهم أحياء وأطل أعمارهم وبارك في اعمالهم ومتعهم بالصحة والعافية والرضا .
ثذكرت هذه المعلومات وهي غير كافية للتعبير عن الوفاء والعرفان لخريجي حنتوب الثانوية عبر نصف قرن من الزمان فهم نجيمات مضئية اضاءت سماء السودان ونزلت علي اهله خيرا وبركة ومنفعة في دار الدنيا وفي دار الخلود .
فالحديث عن حنتوب حديث الذكري الخالدة الطيبة والحديث عن خريجيها واداريها وعمالها وموظفيها والسفرة ونظامها الدقيق ونظام الدراسة والداخليات وسباق الضاحية والكديت والنادي العلمي والرياضة بكل انواعها بدءا بالجمباز والأستاذ طلب والأستاذ الفاتح احمد جميل وعمك عبدو والرفاص والصول محمود ومحمد محمود وكلية الطب جامعة الخرطوم والكليات العلمية الاخري والادبية وقوميتها ومسرحها وادبها وغنائها وفوق كل هذا تفوقها الذي يشهد عليه الهدهد رمز الدقة والعزة والشموخ يمثل كل هذا الرصيد التاريخي لوحة فنية زاهية الألوان تحكي قصة حنتوب التي أنجبت القيادة والريادة والتفوق الأكاديمي هي عبق التاريخ وعطرها الجميل ( ارقصي رشي عبيرك فينا وفتحي يا زهرة )
مضامبن الجمال في كتاب حنتوب الذي اعده الطيب علي عبد الرحمن الذي شهد علي جمال حنتوب وريادتها شهد علي كل هذا الالق الجمال عندما طالبا واستاذا ثم مديرا لها وشهد شاهد من أهلها
واحسب انني في الدفعة ( ٢٨) من طلابها قد رددت لحنتوب الثانوية جزءا يسيرا من العرفان وحاولت ان اكتب عن جمال حنتوب ولست افضل من يكتب ولكن جهد المقل كتبت كتابا اسميته ( نجيمات مضئية في سماء حنتوب ) وأعتقد أن في الكتاب قصور لان فعل الجميل سهل ويصعب رد الجميل وهانذا اكفر عن تقصيري بهذا الكتيب وفي القلب حسرة وعلي العبن دمع مدرار علي عدم عودة حنتوب وعودة طلابها . وفي هذا المقام تحضرني مقالة كان يرددها الرئيس الاسبق للسودان جعفر نميري عند دحره لكل محاولة انقلاب وفي برنامج المكاشفة الشهري( لقاء الوضوح والصراحة )
وكان الرئيس نميري يردد عبارة ( الثورة تراجع ولا تتراجع )
ثبات علي المواقف الايجابية ومراجعة لسلبيات الاداء .
فلو كان الرئيس نميري ( رحمه الله ) حيا لبادر الي مراجعة القرار الذي أحال مدرسة حنتوب لكلية التربية بحنتوب وكان علي عهد ان يفي بما وعد من مراجعة ان كان هو من أصدر القرار
..والان الكرة في ملعب الحكومة الجديدة لان تنهي المباراة بضربات جزاء قوية لإعادة حنتوب الثانوية لسابق مجدها وريادتها فهي دوحة تربوية تعليمية قومية كان ظلها وارفا وثمارها دانية . فمن يا تري من يعيد البسمة لخريجي حنتوب بان تعود حنتوب والعود احمد افعلها يا السيد الرئيس فالخير فيك وفي أمة محمد صلي الله عليه وسلم الي ان تقوم الساعة
وراء برنامج العودة شعوب حنتوب المتخرجين في خمسين عاما
بجهودهم المادية والمعنوية والعلمية والعملية افعلها فلتدم انت ايها الوطن في عهد انتصارات الجيش السوداني المشهودة وكان الأمن ثمرة النصر والحمدلله علي نعمة النصر والامن .

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى