
في زمن تتسارع فيه الخطى وتتزاحم فيه الأصوات ،يبحث الإنسان عن ملاذ لا تهتز أركانه .ذلك الملاذ لا يوجد دائما في مكان خارجى أو بين الناس .
بل في أعماق القلب ،في سكينة الروح حيث يسكن الإيمان ،وتغفو الطمأنينة على وسادة الرضا
راحة القلب لا تشترى ، بل تزرع تولد من صدق العلاقة مع الله ،ومن يقين عميق بأن ما كتب لك سيأتيك ،وما لم يكتب فلن يدركه سعيك حين تستودع همومك بين يديه وتترك الأقدار تسير دون مقاومه ،ستتستشعر السلام الحقيقي وليس هناك سكينة أعظم أن تعلم أن حزنك منظور من السماء ،وأن صبرك مكتوب له أجر لا يفنى القلوب إذا تعبت لا تحتاج إلى كلمات.بل إلى خلوه مع الله إلى ايه تضئ الظلمة ،والى دعوه دعوه تقال في ثلث الليل بصوت خافت ولكنها تطرق باب السماء
سكينة الروح هي أن تعيش الأحداث دون أن تهزم بها أن تمر بك الأحزان دون أن تنكسر أن تجيد فن التسليم دون تبرير ،والثقة دون شروط
فالمطمئنون ليسوا من لم يبتلو ،بل من عرفوا أن البلاء لا يحجب الرحمة وأن وراء كل تأخير حكمة فعندما نتأمل بعض من الآيات في سورة الكهف
وأما السفينة….. فكانت لمساكين
وأما الغلام …. فكان أبواه مؤمنين
وأما الجدار …. فكان لغلامين يتمين في المدينة ..)
في ظاهر الأمر حرمان من النعم وفي باطنه كل الخير فلطفه يجرى وعبده لا يدري حتى في منع الله لنا عطاء كل فعل الله خير وإن كان الظاهر عكس ذلك فرب الخير لا يأتي إلا بالخير
ونلتقي…….
بقلمي / آمنة سيف الدين الطيب محمدعلي
أسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى من القول والعمل
syfaldynamnt153@gmail.com