
بقلم/ رحاب مامون
وقال تعالي ( وكل نفس ذائقة الموت ) وقال عز وجل ( وماكان لنفس ان تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ) صدق الله العظيم
غيب الموت بالامس واحدا من أعمدة محلية الدندر وأعيانها ورجلا من رجالها الافذاذ من رجال البر والاحسان الراحل الإنسان ( *عبدالله أحمد* *الصديق* )
رحل الرجل الانسان لتنطفئ شمعة من شموع الدندر التي كانت تتقد بذلا وعطاء في ميادين العمل الخيري والانساني والخدمي بالدندر,..
فالراحل كان مهموما بخدمة المنطقة وانسانها فسخر امكانته لخدمة اهل الدندر باعماله الجليلة التي تقف خير شاهد فكان الراحل مجوادا معطاءا ، يتلمس حوائج الناس وهموهم وشكواهم ويسمع نجواهم ويلبي حاجاتهم..
رحل الراحل المقيم الحاج عبدالله الصديق وافل نجم الضياء تاركا إرثا وأثرا خالدا في الوجدان و نفوس كل من عرفوه ، فكان منفقا بسخاء اياديه البيضاء الممتدة تسابق لاعمال الخير دون من أو رياء ، رحل رجل البر والاحسان بجسده تاركا مآثر حميدة عديدة وسيرة طيبة عطرة وبصمة ناصعة البياض باعماله العظيمة الجليلة فكان الراحل من الاخيار علي مستوي السودان لدوره الكبير والعظيم في تشييد المدارس والمستشفيات وتهيئتها ولم يقتصر عمله الأنساني هنا فحسب بل كان له الدور المتعاظم في تبرعه بتشييد وتجهيز مركز غسيل الكلي بالدندر الذي يقف شامخا يزين ولاية سنار وماحولها والذي دخل حيز التشغيل مؤخرا استشعارا منه بالمسؤولية تجاه اهالي المنطقة وغيرها من المشاريع والخدمات المجتمعية ،،
وما أن نعى الناعي خبر نعيه إلا وان توشحت الدندر حدادا بعد ان خيم علي سماءها الحزن الأليم ،، فللراحل مآثر عديدة وصفات حميدة وطبائعه النبيلة فكان بيته مفتوحا وقلبه ينبض مشروحا لكل من قصده فكان الراحل الخالد في الوجدان بعطائه الثر الفياض الملاذ الآمن لكل من اكتوي بمرارات الحاجه والعوز والحرمان … ولكن لا نقول إلا مايرضي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون….
نسأل الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته التي وسعت كل شي وان يجعله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا وان يطيب ثراه وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة وان يربط علي قلوب اهله وذويه ومعارفه الصبر والسلوان وحسن العزاء علي الفقد الجلل وإن يجعل البركة في ابنائه وذريته السالكين لدربه .. والي جنات الخلد ان شاءالله….
✒️ رحاب مأمون