بقلم/ اسحق بابكر
دراسة التأريخ المزيف تولد عقول خاوية عديم النفع كثيرة الضرر علي الوطنوالمواطن .
والتغاضي عن اصل الشئ ينتج الشكل الزائف. وهذا ما حصل الي النشء السوداني عندما لم يحسن واضعو المناهج ،فلسفة دراسة علم التأريخ في قالب التنشئة السليمة المبنية علي الفرضيات الصحيحة للوصول الي ناشئ يخدم الوطن والمواطن ولايهدم ما بناءه الآخرون.
دراسة الموضوع من منهج التأريخ اليوم سينتج عناصر مزدوجي الجنسية مشطوري الفؤاد ضعيفي الولاء وما بٌنِي على ما لا يجب أن يُبني عليه انهار علي من بناءه والفرضية الأساسية ماذا يحمل المستعمر الي الدول التي استعمرها. ولماذا استولي عليها بقوة السلاح ؟وما طبيعة الصراع بين الدول الاوروبية.؟ وماهو القاسم المشترك بين تلك الدول؟وما هي استراتيجيته في المستعمرات؟.. الناظر الي منهج التأريخ والمطلع علي ما قاله شاهدي ذلك العصر يشعر بأنه أمام كذبة كبيرة رسمها مستعمر أصله سوداني وعقله استعماري، والا كيف يغفل عن الغرض الأساسي من سياسة المناطق المقفولة والتي كان الغرض منها إيجاد الغبن بين الجنوب والشمال .
وبعدها يبارك في مؤتمر جوبا ١٩٤٧ دون أن يحضر ممثل الشمال في هذا المؤتمر وحضره ممثل ليوغندا انضمام الجنوب للشمال ليحمل عائق التنمية وتكوين الأمة الواحدة علما بأن التجانس بين الجنوب ويوغندا أقرب الي تكوين الأمة الواحدة.
ولم ندرس في التأريخ المغزي من السماح للزبير باشا الذي صور لنا شخصية سودانية تستحق التبجيل، وهو أداة في يد المستعمر استخدمه لذاك الغرض الذي باعد بين الجنوبي والشمالي. والتي جني ثمارها السودانيون قبل خروج المستعمر من السودان قتلا فتك بكل شمالي كان موجودا حينها في الجنوب.
الم تكن تلك أغراض وأهداف واضحة وضوح الشمس في كبد السماء.
القائل بأن الحركة الوطنية التي قامت من أجل تحرير السودان كان بها الماظ وعلي عبداللطيف وهم أصحاب الأصول الجنوبية نقول لهم أن الشاذ لا حكم له.
وحتي بعد أن ذهب الاستعمار والمستعمر هل عجز اهل الوطنية والوطن أن يجدوا لهم من يعالج هذه العوائق المجتمعية التي تأبى أن تكون أمة وحتي عندما قالها جوزيف قرنق(لو وضع الشمالي مع الجنوبي في خلاط لانفصل دم الجنوبي عن الشمالي ) دون أن يلقي لها ساستنا بال ام هم كانوا صدي المستعمر الذي ذهب ،ام هم صورة لذلك المستعمر ويحققون في استراتيجيته.